الدوحة – قنا
يواصل معرض كتارا الدولي للصيد والصقور “سهيل 2025” تقديم تجربة ثرية ومتنوعة تشكل جسرا للتواصل الثقافي والاقتصادي بين دولة قطر ومختلف دول العالم.
وتحول المعرض، في نسخته التاسعة، إلى منصة متطورة تحتضن التراث وتواكب متطلبات العصر، في ظل مشاركات واسعة من الدول والشركات المحلية والإقليمية والدولية الرائدة في معدات ومستلزمات الصيد والصقارة.
ويمثل المعرض أحد أبرز الفعاليات الدولية المتخصصة في الصيد والصقور، إذ يجمع بين التجارة والتراث والابتكار في أجواء تربط بين أصالة الماضي وروح العصر، مستقطبا عشرات الشركات والعارضين المحليين والدوليين، كما يتيح فرصا لتبادل الخبرات والتبادل التجاري والتعريف بالحرف اليدوية والتقنيات الحديثة في الصيد والتخييم، ليقدم بذلك قيمة مستدامة ويفتح المجال أمام الصقارين ورواد الأعمال لاستكشاف آفاق جديدة.
ويشهد المعرض يوميا زيارات من قبل كبار المسؤولين وضيوف الدولة والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية، الذين يحرصون على التعرف على أبرز المعروضات المتخصصة في مجال الصيد والصقور والتخييم، بما يعكس دوره المتنامي في تعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين المؤسسات المحلية والدولية.
وقالت السيدة ملكة محمد آل شريم عضو اللجنة العليا المنظمة للمعرض:” سهيل لم يعد مجرد معرض متخصص في الصيد والصقور، بل أصبح منصة متكاملة تحتضن التراث وتواكب متطلبات العصر، فمنذ انطلاقته الأولى، عملنا على أن يتطور المعرض عاما بعد عام، ليقدم للزوار والمشاركين تجربة ثرية تجمع بين الأصالة والابتكار، وتعكس المكانة المرموقة التي وصلت إليها قطر في تنظيم الفعاليات العالمية”.
وأضافت:” لمسنا خلال هذه النسخة نموا ملحوظا على أكثر من صعيد، سواء في حجم المشاركة وتنوع الشركات العارضة، أو في نوعية المحتوى والأنشطة المصاحبة التي تثري تجربة الزائر وتفتح أمامه آفاقا جديدة للتفاعل مع التراث الحي”.
وأكدت حرص فريق العمل على الارتقاء بالمعرض وتطويره، من حيث تصميم الأجنحة وتنظيم الفعاليات، فضلا عن تنويع المعروضات وتقديم خدمات متكاملة، بما يضمن بيئة ملهمة تعكس الهوية القطرية وتدعم في الوقت نفسه فرص الاستثمار والابتكار.
ونوهت بالثقة التي يحظى بها المعرض من قبل الشركات المحلية والدولية لما يوفره من منصة اقتصادية وثقافية تساهم في استقطاب الهواة والمحترفين من مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن النجاح الذي حققه المعرض يعزز مكانته كأحد أبرز الفعاليات الدولية المتخصصة، ويجعله جسرا للتواصل الثقافي والاقتصادي بين قطر والعالم.
ومن أبرز محطات المعرض، أجنحة الهدايا والتذكارات، التي تجمع بين الفن والتراث والابتكار، فضلا عن شركات السياحة والسفاري، حيث يشارك هذا العام عدد من أبرز الشركات العالمية التي تقدم برامج متكاملة لرحلات الصيد والسفاري في وجهات عالمية تشمل أفريقيا وأوروبا وأمريكا ونيوزيلندا، كما يشكل سوق الطيور أحد أبرز الوجهات التي تستقطب الهواة والمحترفين، نظرا لما يعرضه من أجود وأندر الصقور مثل الحر والجير والشاهين.
ولا يقتصر معرض كتارا الدولي للصيد والصقور “سهيل 2025” على عرض أدوات الصيد ومستلزماته، بل يتعدى ذلك ليكون منصة لنشر التوعية والتثقيف عبر مشاركة مؤسسات متخصصة في الصحة والبيئة والسلامة، لتقديم رسائل هادفة تعزز من وعي الجمهور وتثري تجربتهم.
وفي هذا الصدد، يقدم مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية لزوار المعرض خدمات متعددة تشمل التوعية بأضرار التدخين على الجهاز التنفسي والقلب، إضافة إلى إجراء فحوص فورية لقياس نسبة أول أكسيد الكربون في الجسم، وذلك في إطار تكامل الأدوار المجتمعية في نشر الوعي وصون الصحة العامة.
ويهدف المركز من هذه المشاركة إلى تمكين المدخنين من زوار المعرض من إدراك حجم الضرر المباشر على صحتهم، حيث يوفر المركز برامج علاجية متكاملة للراغبين في الإقلاع عن التدخين، مع متابعة طبية واستشارات مستمرة حتى التخلص من هذه العادة بشكل نهائي.