قال رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية، يوم الخميس، إنه لا يزال يرى إمكانية خفض سعر الفائدة المستهدف، مرة واحدة هذا العام، رغم المخاطر والشكوك الكبيرة المحيطة بالتقديرات الاقتصادية الحالية.
وقال بوستيك، في كلمة أمام غرفة تجارة أتلانتا الكبرى، إن توقعاته السابقة بشأن خفض الفائدة لم تتغير، وأضاف: «لكن في عالم اليوم، لكل تقدير أو توقع نطاق ثقة واسع، ولذلك لستُ متمسكاً بأي شيء»، وفق «رويترز».
وأشار إلى أن النطاق الحالي لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، المحدد بين 4.25 و4.5 في المائة «مقيد بشكل طفيف»، مع استمرار الجدل حول الحاجة إلى خفضه. وتوقع أن يكون النمو الاقتصادي الإجمالي هذا العام «فاتراً نسبياً»، قبل أن ينتعش العام المقبل، مع وضوح أكبر بشأن السياسة الاقتصادية الأميركية. وأضاف: «إذا تحقق ذلك، فسنكون، بصفتنا الاحتياطي الفيدرالي، في وضع يسمح لنا بإعادة موقفنا السياسي إلى حالة أكثر حيادية».
وشدد بوستيك على أهمية التحرك بثبات على مسار محدد للسياسة النقدية، قائلاً: «عندما تتحرك لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، أريد أن نتحرك في اتجاه واحد، لا أن نرفع أسعار الفائدة ثم نخفضها. نريد أن نكون أحاديي الاتجاه، لأن هذا النهج المتغير تاريخياً تسبب في فقدان الناس الثقة في قدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا».
جاءت تصريحات بوستيك قبيل مؤتمر الأبحاث السنوي لبنك الاحتياطي الفيدرالي، في كانساس هول، وايومنغ، الذي يحضره كبار محافظي البنوك المركزية عالمياً، ويتضمن خطاباً مرتقباً لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، قد يشير فيه إلى احتمال خفض أسعار الفائدة، في اجتماع سبتمبر (أيلول) المقبل. ويواجه الاحتياطي الفيدرالي تحديات كبيرة، مع تباطؤ سوق العمل، واستمرار الضغوط التضخمية فوق الهدف، التي قد تتفاقم جراء زيادة الضرائب على الواردات التي فرضتها إدارة ترمب.
وأظهر محضر اجتماع الفيدرالي، يوم الأربعاء، أن المسؤولين يواجهون خيارات سياسية صعبة، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. وفي الوقت نفسه، يتعرض البنك لضغوط مستمرة من الرئيس ترمب وحلفائه لخفض أسعار الفائدة.
وأكد بوستيك أن سياسة الاحتياطي الفيدرالي تهدف إلى خفض التضخم، وأن التقدم في هذا المجال كان متفاوتاً، مشيراً إلى أن سوق العمل شهد بعض المشكلات مؤخراً، لكنه يحتاج إلى مزيد من البيانات للتأكد من تدهور التوظيف. وأضاف أن المشهد الاقتصادي «يمر بمرحلة انتقالية، وأحاول أن أضع نفسي في مسار التحول المحتمل».
“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}