حفلٌ مُنتظر للفنان الفرنسي – الجزائري الأصول، سليمان، على مرفأ جبيل البحري الليلة، ضمن برنامج «مهرجانات بيبلوس الدولية»، حيث سيغنّي بصوته المتوسطي الدافئ، مزيجاً من أبرز أغنياته التي صنعت شهرته، إضافة إلى مقطوعات جديدة يختبرها الجمهور اللبناني للمرة الأولى.
والحفل الذي يبدأ عند الثامنة والنصف مساء الليلة، السبت، هو الرابع في «مهرجانات بيبلوس» لهذه السنة، ويتميَّز بأنه يستضيف أحد أهم الأصوات الفرنكوفونية وأشهرها، وتجربة فنّية قامت على الإصرار والمثابرة. سليمان، المولود عام 1989 في ضواحي باريس، لأبٍ وأم من الجزائر، عمل في مطاعم ومحال تجارية، وكتب أغنيات كثيرة عن الحبّ، والأمل، والوحدة، والانتماء، قبل أن يخوض مغامرته في برنامج «ذا فويس» بفرنسا عام 2016، ويفوز باللقب ويلفت الأنظار بصوته الحسّاس. ومن بعدها بدأت تجربته، فأصدر 4 ألبومات، حقّق 3 ألبومات منها المراتب الأولى على لوائح المبيعات، وشارك في مشاريع إنسانية وموسيقية عبّرت عن انخراطه في قضايا الناس الاجتماعية.
View this post on Instagram
أثبت جدارته وقدرته على المنافسة بمشاركته ممثلاً فرنسا في المسابقة الشهيرة «يوروفيجن» عام 2024 بأغنيته الجميلة «مون آمور»، التي حصدت المركز الرابع، وأصبحت في 24 ساعة أكثر أغنية فرنسية استماعاً عبر «سبوتيفاي»، في إنجاز لم يتحقَّق لفرنسا منذ سنوات.
وينتظر جمهور سليمان هذه الأغنية التي ذاع صيتها، فهي رسالة حبّ مفعمة بالألم والأمل معاً، وشكّلت لحظة مفصلية في حياة صاحبها، إلى جانب أغنياته «بانام»، و«لو فيد»، و«رزيزتيه» و«أفان توا».
ليلة حبّ وألم، مع الصوت القوي والحنون في آن لسليمان في «مهرجانات بيبلوس»، يُتوقَّع أن تكون حاشدة، كما الحفلات التي سبقتها. وستكون على المسرح نفسه، ومسك الختام يوم 10 أغسطس (آب) مع الفنانة الفرنسية – الهايتية «نايكا»، بأغنياتها ذات الإيقاعات الساحرة.
نايكا، المتعدّدة الثقافات، تجمع في أغنياتها بين دفء جذورها وحداثة تجربتها. وهي تغنّي بثلاث لغات (الفرنسية، والإنجليزية، والكرِئول الهايتي)، وتدمج بين البوب والسول وموسيقات العالم، إذ تتقاطع في موسيقاها أوروبا مع أفريقيا والكاريبي بطريقة مؤثرة.
تحمل نايكا معها تاريخاً شخصياً غنياً وسيرة فنّية لافتة، تُجسّدهما في موسيقاها التي حقَّقت شهرة عالمية عبر الإنترنت، بدءاً من فيديو أدّت فيه أغنية تقليدية هايتية عام 2016، حصد يومها ملايين الاستماعات. ومن ثم جاءت نجاحات أغنيتها «صوص»، قبل أن تستحوذ على اهتمام عالمي للمرة الأولى عندما ظهرت موسيقاها في حملة عالمية لشركة «آبل». وهي، مع كلّ أداء، تُضفي طاقة ملهمة وتواصلاً حقيقياً يتردد صداه لدى الجمهور.
هي من أولئك الفنانين الذين يقفون على مفترق الثقافات، لذلك تبرز صوتاً جديداً ومختلفاً في موسيقى البوب.
“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}