بعدما دشن سوق الانتقالات الصيفية في الدوري السعودي بإتمام صفقة عالمية مع الفرنسي ثيو هيرنانديز، أضاف الهلال زخماً آخر لهذه السوق بشروعه في مفاوضات ساخنة للفوز بخدمات السويدي أليكسندر إيزاك مهاجم نيوكاسل الإنجليزي.
ووضع الزعيم الآسيوي نصب عينيه إتمام صفقة اللاعب السويدي الذي يرتبط بعقد مع نيوكاسل حتى عام 2028. وسط انفتاح المهاجم على الانتقال إلى الدوري السعودي.
وفي خطوة أثارت فضول الجماهير وأشعلت التكهنات، غاب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك عن قائمة نيوكاسل في مباراته الودية الأولى استعداداً للموسم الجديد أمام سيلتيك. ورغم الحديث المتواصل عن مستقبله خلال فترة الانتقالات الصيفية، أكد النادي الإنجليزي أن غياب إيزاك لا علاقة له بأي مفاوضات أو احتمالات للرحيل، بل يدخل ضمن خطة لإدارة دقائقه بحذر.
وبحسب شبكة «The Athletic»، فإن إيزاك البالغ من العمر 25 عاماً، قد جذب اهتمام نادي ليفربول الذي يسعى لتدعيم خط هجومه، وسط تقارير تربطه بالرحيل عن ملعب «سانت جيمس بارك» منذ بداية الصيف. غير أن نيوكاسل لا يزال متمسكاً بموقفه الرافض لبيع مهاجمه الأبرز.
غياب إيزاك لم يكن الوحيد، إذ لم يظهر البرازيلي جولينتون أيضاً في مواجهة سلتيك التي تأتي بعد أيام من الفوز الساحق (4-0) على كارلايل خلف الأبواب المغلقة. وأوضح النادي أن غياب الثنائي مرتبط بمتابعة دقيقة لحالتهما البدنية. فقد غاب جولينتون عن آخر خمس مباريات من الموسم الماضي بسبب إصابة في الركبة، فيما عانى إيزاك من إصابة متكررة في العضلة الضامة أبعدته عما قبل الجولة الأخيرة من الدوري.
وتأتي هذه المستجدات في وقت يعاني فيه نيوكاسل من خيبات متكررة في سوق الانتقالات؛ فبعد أن انسحب من مفاوضاته مع آينتراخت فرانكفورت بشأن المهاجم الفرنسي هوغو إيكيتيكي، دخل ليفربول على خط التفاوض مع النادي الألماني لخطف اللاعب، في صفعة جديدة لمخططات «الماكبايز».
وحتى الآن، لم ينجح نيوكاسل في ضم سوى لاعب وحيد هو الجناح السويدي أنطوني إيلانغا، الذي من المرتقب أن يشارك ضد سلتيك في غلاسغو.
وبعد نهاية المباراة، سيكون المدرب إيدي هاو في مواجهة أسئلة حتمية من الإعلام حول الحالة البدنية لإيزاك.
وبالعودة إلى الهلال، فبحسب موقع «أفتونبلاديت» السويدي، فإن النادي أصبح على أعتاب صفقة ضخمة لضم إيزاك (25 عاماً) من نيوكاسل، بعد موافقته المبدئية على التفاوض، وذلك بإشراف الصحافي الإيطالي جيانلوكا دي مارزيو، الذي وصف العرض بأنه «ضخم» ويتجاوز في قيمته عروض ليفربول ومنافسين أوروبيين.
وبحسب تقارير «فوتبول 365»، فإن إيزاك منح الضوء الأخضر لمفاوضات مع الهلال بعد أن وُجد تفاهم أولي بين وكيله وناديه السعودي، وخاصة أن مالك الناديين «الهلال ونيوكاسل» هو صندوق الاستثمار السعودي، مما يسهل إجراء الصفقة الداخلية.
الشروط المالية المتداولة من اجتماع الوسطاء تشير إلى قيمة تتراوح بين 120 – 200 مليون يورو، تشمل راتباً سنوياً ضخماً يصل إلى 15 مليون يورو صافياً.
وأوضحت التقارير أن نيوكاسل مستعد لتقديم عقد جديد للمهاجم بقيمة صافية تتجاوز 200 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً (نحو 11 مليون يورو سنوياً) لجعله أعظم لاعب أجراً في تاريخ النادي.
كان الهلال أعلن رسمياً عن التعاقد مع الفرنسي ثيو هيرنانديز (27 عاماً) من ميلان مقابل 25 مليون يورو، بعقد يمتد حتى 2028 وبراتب سنوي يفوق 25 مليون يورو. وفي الوقت ذاته، أطلق العرض الكبير لداروين نونيز مهاجم ليفربول، بقيمة 60 مليون يورو، وفق تقارير موقع «ليفربول أوفسايد»، لكن اللاعب الأوروغواياني لا زال متمسكاً بالبقاء في أوروبا، مع اهتمام نابولي ومساعي ميلان.
من جهته، رفض المهاجم الإيطالي الشاب مويس كين عروضاً مغرية من الدوري السعودي، مفضلاً الاستمرار مع نادي فيورنتينا، وذلك رغم محاولات جادة من ناديي الهلال والقادسية لضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
كين، البالغ من العمر 24 عاماً، أكد التزامه بمشروع «الفيولا» خلال حفل تقديم فرق النادي في مجمّع فيولا بارك، حيث قال أمام الجماهير: أنا متحفّز للغاية للمضي قدماً. فيورنتينا دائماً ما دعمتني، وحان الوقت للرد على هذا الجميل بدوافع جديدة ومزيد من العطاء.
وبحسب موقع «فوت ميركاتو»، فإن الهلال، بقيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، دخل بقوة في سباق التعاقد مع كين بعد تعثّر مفاوضاته مع فيكتور أوسيمين، وعرض مع القادسية تفعيل الشرط الجزائي في عقد اللاعب والبالغ 52 مليون يورو، إلى جانب تقديم عروض مالية ضخمة لإقناعه بالانتقال. لكن كين رفض كل المحاولات، مؤكداً رغبته في البقاء ضمن صفوف فريقه الحالي.
النجم السابق ليوفنتوس أنهى الموسم الماضي برصيد 25 هدفاً في 44 مباراة، وأبلغ منذ بداية الصيف إدارة أعماله بأنه لا يرغب في خوض أي تجربة خارج نطاق أندية إيطاليا أو الدوري الإنجليزي.
على الجانب الآخر، تلقى النصر صدمة بعد رفض الأرجنتيني الشاب أليخاندرو غارناشو (21 عاماً) عرضاً مغرياً للانضمام من مانشستر يونايتد، رافضاً الرحيل لضمان استمراره في أوروبا.
ورغم ذلك، يسير النصر بخطى ثابتة نحو خطة استراتيجية طموحة، حيث دخل في مفاوضات مع ميلان الإيطالي لإبرام صفقة تبادلية «أوروبي – سعودي»، تشمل انتقال المدافع الإسباني إيمريك لابورت إلى ميلان مقابل الحصول على لاعب مثل كريستيان بوليسيتش أو إسماعيل بن ناصر. والصفقة بانتظار رد رسمي من ميلان، فيما أبلغ الأخير أنه يُفضل الاحتفاظ بـ«بوليستش» وتأجيل النقاش.
وفي جدة، يسعى الأهلي لتعزيز صفوفه بلاعب وسط الفريق البرتغالي أوتافيو مونتيرو، المتوقع انتقاله من بورتو أو النصر بعقد تجاوز 20 مليون يورو، وفق تقارير موقع «ترانسفير ماركت».
كما وضع الأهلي اسم فيران توريس (27 سنة) جناح برشلونة ضمن أولوياته، بعد تقلص فرصه بشكل واضح في بداية الموسم مع المدرب هانزي فليك، رغم عدم وجود عروض محددة حتى الآن، بحسب مصادر موقع «ترانسفير فييد».
من جهتها، كشفت صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية أن إدارة الأهلي تجهّز عرضاً رسمياً تبلغ قيمته 30 مليون يورو، إلى جانب راتب سنوي مغرٍ، مستفيدة من الوضعية التعاقدية لغونزاليس ومن قيمته كلاعب دولي في المنتخب الأرجنتيني، مما قد يمنحه مكانة مميزة ضمن صفوف «الراقي» بوصفه أحد النجوم الكبار القادمين من القارة العجوز.
اللاعب الأرجنتيني، الذي تراجع حضوره في التشكيلة الأساسية للسيدة العجوز منذ وصول المدرب الكرواتي إيغور تودور، أبدى انفتاحه على فكرة الرحيل، وأعطى الضوء الأخضر لوكيل أعماله للبحث عن عروض خارج إيطاليا، خصوصاً في ظل ندرة الاهتمام الجاد من الأندية الأوروبية الكبرى.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولي يوفنتوس لا يمانعون في التخلي عن اللاعب، خاصة وأن بيعه بالسعر المقترح سيمنح النادي فرصة للخروج من الصفقة دون خسائر مالية، بعد أن أنفق مبلغاً مماثلاً لضمه الصيف الماضي. كما أن الراتب الحالي لغونزاليس، الذي يصل إلى 3.6 مليون يورو سنوياً، لم يعد متماشياً مع السياسة الجديدة التي يقودها المدير الرياضي داميان كومولي، الساعي إلى تخفيض فاتورة الرواتب وإعادة بناء الفريق وفق رؤية أكثر اتزاناً مالياً.
ومن جانب فني، فإن غونزاليس لم ينجح في إثبات نفسه تحت قيادة تودور، حيث تراجعت مساهماته الهجومية بشكل ملحوظ، مكتفياً بخمسة أهداف وأربع تمريرات حاسمة في 38 مباراة خلال الموسم الماضي، وهو ما عزز قناعة الإدارة بضرورة فتح الباب أمام رحيله.
وترى الصحيفة أن عرض الأهلي قد يشكّل مخرجاً مثالياً للطرفين، إذ يمنح يوفنتوس فرصة لإعادة ترتيب أوراقه خلال «الميركاتو»، بينما يفتح أمام غونزاليس صفحة جديدة في مسيرته، وسط أجواء تنافسية متصاعدة في دوري روشن السعودي، الذي بات يستقطب أسماء لامعة من مختلف البطولات الأوروبية.
بدوره، يراقب نادي الاتحاد الإسباني لويس ألبيرتو نجم لاتسيو، الذي تلقى عرضاً سعودياً مغرياً «خمس سنوات بـ6 ملايين يورو صافي سنوياً»، وإغراء يصل إلى 15 مليون يورو للنادي الإيطالي. ورغم أن اللاعب لم يعلن موقفه بعد، فإن الصفقة قد تكتمل حال الحصول على موافقة لاتسيو.
كما يضع الاتحاد مقابله لوكا يوفيتش لاعب فيورنتينا السابق وميلان الحالي (والذي رحل مطلع يوليو)، ضمن خطته لتعزيز الهجوم، في ظل العروض المستمرة الأوروبية.
ويبقى كريستيان بوليسيتش الجناح الأميركي لنادي ميلان عنصراً محورياً في الصفقة التبادلية المقترحة. فاللاعب، الذي ينتهي عقده عام 2027 مع خيار تمديد لعام إضافي، يتقاضى نحو 4 إلى 5 ملايين يورو سنوياً، وقد ارتبط اسمه بقوة بالانتقال إلى النصر، لكن إدارة ميلان أبدت تمسكاً واضحاً به، مؤكدة أنها تعتزم تجديد عقده ورفضت حتى الآن أي عرض مالي، الأمر الذي قد يعرقل إتمام الصفقة.
أخيراً، فقد أعلن نادي الأخدود تعاقده مع الحارس البرازيلي صموئيل بورتيغال (31 عاماً)، قادماً من صفوف بورتو البرتغالي بعقد إعارة يمتد حتى 30 يونيو 2026 (حزيران).
وتتم الصفقة بنظام الإعارة مع خيار شراء لاحق بقيمة نحو 1.7 مليون يورو، وفقاً لصحيفة «أبولا» البرتغالية، بينما يدفع الأخدود رسوم إعارة تقارب 215 ألف يورو.
وُلد بورتيغال في مارس (آذار) 1994 ببرتا فيراز في البرازيل، ويمرّ بفترة انتقالية بعدما فشل في الظهور مع الفريق الأول لبورتو منذ انضمامه في سبتمبر (أيلول) 2022 لمدة خمس سنوات.
وتجاوز بورتيغال بنجاح الفحوص الطبية في البرتغال، وتمت الموافقة النهائية على انتقاله إلى الأخدود.
الملفت أن هذه الجولة من الانتقالات تعكس تحوّلاً استراتيجياً في الفكر السعودي من التركيز على «النجوم المخضرمين» إلى شراء لاعبين في ذروة عطائهم أو ما قبلها، مثل غارناشو ونونيز وفيران توريس. مما يعكس رغبة واضحة في بناء مؤسسة احترافية طويلة الأمد، وليس مجرد عروض إعلامية.
“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}