شعار دار الوثائق القطرية
الدوحة – قنا
أعلنت دار الوثائق القطرية عن مشاركتها ضمن جناح دولة قطر في إكسبو أوساكا – اليابان 2025، أحد أبرز الفعاليات العالمية المعنية بالابتكار والتنوع المعرفي، بعد غد، وتستمر حتى 25 يوليو الجاري، لتقديم تجربة رقمية تفاعلية تسلط الضوء على الإرث الوثائقي لدولة قطر، وتقدمه بوسائل حديثة تعكس التكامل بين التكنولوجيا والتراث الوثائقي.
وتتضمن مشاركة دار الوثائق القطرية، والتي تقام في الفترة من 21 إلى 25 يوليو، باقة من الأنشطة التفاعلية، أبرزها: تجربة ترميم الوثائق باستخدام الواقع الافتراضي، وسيتم عرض بعض الوثائق التي تربط قطر بالدول المشاركة باستخدام الواقع المعزز بتجربة يقوم بها الزائر بالتنقل بين الدول المشاركة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد عبدالله البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية، في بيان اليوم: حرصنا على المشاركة والحضور في إكسبو أوساكا 2025 انطلاقًا من إدراكنا لأهمية هذا الحدث الدولي باعتباره منصة تعكس التقدم المؤسسي، وتبرز تجربة دولة قطر في حفظ الإرث الوثائقي باستخدام التقنيات الحديثة، بما يعزز تكامل الهوية الوطنية مع أدوات العصر الرقمي”، منوها بأن مشاركة الدار تمثل فرصة عملية لتعزيز الإرث الوثائقي المشترك، وتوسيع مجالات التعاون والتبادل مع الجهات المعنية بحفظ الذاكرة في مختلف الدول.
وأشار إلى أن الدار تعاونت مع مركز أجيال التربوي لاختيار مجموعة متميزة من الطلاب كسفراء لدار الوثائق القطرية، حيث يشارك هؤلاء الطلاب فريق عمل الدار في نشر الوعي ودعم الزوار بتجارب توعوية تسلط الضوء على أهمية التوثيق ودوره في ترسيخ الهوية الوطنية من منظور عصري، موضحًا أن هذه المبادرة تعكس توجه دار الوثائق ضمن إستراتيجيتها 2025-2030 إلى الاستثمار في الكفاءات الوطنية الشابة، من خلال دمجها في تجارب حقيقية تعزز الوعي والمسؤولية في مجال التوثيق، وترسيخ القيم في تمثيل قطر في المحافل الدولية، وبناء قدرات هذه الكفاءات في مجال حفظ الإرث الوطني.
وأضاف الأمين العام لدار الوثائق القطرية أن الدار، ضمن تجربتها الرقمية، خصصت مساحة تفاعلية مبتكرة توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي لإتاحة الفرصة للزوار لخوض تجربة مرئية توثق ثراء التراث القطري والهوية الوطنية، حيث يمكن للزائر التقاط صور تذكارية شخصية تُدمج رقميًا مع عناصر تراثية مستوحاة من الذاكرة البصرية لقطر، مثل العمارة التقليدية والملابس التراثية والمخطوطات النادرة. وتمثل هذه التجربة محطة إبداعية تعكس العلاقة بين الماضي والحاضر، وتُخلّد لحظة تفاعل الزائر مع إرث قطر في مشهد عصري نابض بالهوية والابتكار.
وفي ختام تصريحه، قال الدكتور البوعينين: “نتطلع إلى أن تسهم هذه المشاركة في بناء علاقات متخصصة تدعم توجهات الدار في تطوير أدواتها، ومواكبة المتغيرات التقنية، والاستفادة من التجارب الدولية في تقديم الإرث الوثائقي بما يخدم أهداف حفظ الوثيقة والوصول إليها وتوثيقها”.