مباراة الأهلي المصري وبالميراس البرازيلي في كأس العالم للأندية 2025
نيوجيرسي – محمد شلتوت
في ليلة شهدت أحداثًا درامية داخل وخارج المستطيل الأخضر، تلقى النادي الأهلي المصري خسارة محبطة أمام بالميراس البرازيلي بنتيجة 2-0، ضمن منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2025، في مواجهة أُقيمت على ملعب “ميتلايف” بمدينة نيويورك.
رغم بداية متزنة من الأهلي، بدت فيها نوايا الفريق واضحة في محاولة فرض الإيقاع، إلا أن غياب الفاعلية الهجومية ظل العنوان الأبرز. الأهلي امتلك الكرة لكن دون أن يُترجم الاستحواذ إلى فرص حقيقية، في ظل بطء التحول من الدفاع إلى الهجوم وسوء التمركز في الثلث الأخير.
في المقابل، انتظر بالميراس حتى الشوط الثاني ليضرب بقوة؛ حيث جاء الهدف الأول عبر كرة عرضية من مورينو اصطدمت بلاعب الأهلي وسام أبو علي واستقرت في شباك الفريق المصري في الدقيقة 49، قبل أن يضاعف خوسيه مانويل لوبيز النتيجة في الدقيقة 59 إثر هجمة مرتدة منظمة.
توقف اضطراري بسبب الطقس
عقب الهدف الثاني، تعرضت المباراة لتوقف قسري دام قرابة 50 دقيقة بسبب تحذيرات من عاصفة رعدية. تم إخلاء المدرجات مؤقتًا كإجراء احترازي، قبل استئناف اللعب وسط حالة من التوتر والارتباك.
افتقاد الانسجام
ظهر الفريق مفتقدًا للربط بين خطوطه، لا سيما في الشق الهجومي، حيث بدا واضحًا غياب التناغم بين المهاجمين وصناع اللعب.
كما جاءت التغييرات التي أجراها الجهاز الفني متاخرة ولم تحدث تحولًا في الشكل الهجومي، بل استمر الأداء النمطي والعشوائي حتى صافرة النهاية.
واستغل بالميراس المساحات خلف دفاع الأهلي بذكاء، وظهر أكثر نضجًا في التحولات والانتشار داخل الملعب.
ردود الأفعال
أثار الأداء الباهت ردود فعل غاضبة بين جماهير الأهلي، حيث اعتبر الكثيرون أن الفريق افتقد للهوية والطموح في مواجهة نادٍ منظم، دون أن يظهر أي ردة فعل حقيقية بعد التأخر في النتيجة.
ولم ترتقِ المباراة لتطلعات عشاق الأهلي، حيث جاءت الخسارة أمام بالميراس نتيجة لأخطاء فردية وتراجع جماعي في الأداء. ورغم الظروف الجوية غير المواتية، إلا أن المؤشرات الفنية داخل الملعب كانت كافية لتكشف خللًا واضحًا في التحضير والتركيبة التكتيكية.
وعلى الجهاز الفني مراجعة أوراقه سريعًا قبل المواجهة القادمة أمام بورتو، إذا ما أراد الفريق البقاء في دائرة المنافسة.