ضمن جهود البلدية في تعزيز البيئة المستدامة..
زيادة المساحات الخضراء لمكافحة التصحر
❖ نشوى فكري
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، الذي يصادف السابع عشر من يونيو من كل عام، تؤكد وزارة البلدية التزامها الراسخ بتعزيز الاستدامة البيئية وتحسين جودة الحياة، من خلال التوسّع في إنشاء الحدائق العامة، وزيادة الغطاء النباتي، ومواجهة تحديات التصحر والجفاف، بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي هذا الإطار، تواصل الوزارة تنفيذ عدد من المشاريع والمبادرات الرائدة التي تسهم في مكافحة التصحر، وفي مقدمتها مبادرة زراعة عشرة ملايين شجرة، التي أُطلقت تماشياً مع التزامات الدولة تجاه القضايا البيئية العالمية، وقد حققت المبادرة نتائج ملموسة على صعيد التشجير وزيادة الرقعة الخضراء في مختلف مناطق الدولة.
كما تبذل الوزارة جهودًا كبيرة في إدارة المياه المعالجة واستخدامها في ري المزروعات، بما يعزز من كفاءة الموارد المائية ويحد من الهدر، إلى جانب التوسع في إنشاء الحدائق العامة والمنتزهات، وتحسين البنية التحتية الخضراء في المدن والمناطق السكنية.
وتحرص الوزارة أيضًا على تطوير مشاريع الزراعة التجميلية والتشجير الحضري، التي تسهم في تقليل درجات الحرارة، وتنقية الهواء، وتعزيز التنوع الحيوي، مما ينعكس بشكل إيجابي على صحة المجتمع ورفاهيته.
– تعزيز ثقافة الزراعة
وفي سياق متصل، تولي الوزارة اهتمامًا كبيرًا بالتوعية المجتمعية، حيث تعمل على تعزيز ثقافة الزراعة والتشجير بين أفراد المجتمع من خلال حملات إعلامية وبرامج تثقيفية، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن كل شجرة نزرعها، وكل متر مربع نخضره، هو استثمار في مستقبل أخضر وآمن لدولة قطر.
وتجدد وزارة البلدية بهذه المناسبة دعوتها إلى جميع أفراد المجتمع للمساهمة في الحفاظ على البيئة، والتفاعل الإيجابي مع المبادرات البيئية الوطنية، من أجل بيئة أكثر خضرة واستدامة للأجيال القادمة.
كما تبرز الحدائق العامة والمساحات الخضراء كركيزة أساسية في استراتيجية وزارة البلدية لمواجهة آثار الجفاف وتعزيز الاستدامة البيئية في دولة قطر.
ففي ظل التوسع العمراني والتحديات المناخية، تعمل الوزارة على تعزيز البنية الخضراء الحضرية، حيث تم حتى الآن تطوير 153 مساحة خضراء متنوعة تشمل الحدائق، والساحات، ومناطق الكورنيش، من بينها 127 حديقة قائمة تخدم مختلف الفئات العمرية وتوفر متنفسًا طبيعيًا وصحيًا داخل المدن والمناطق السكنية.
– تحقيق التوازن البيئي
وتعتمد هذه المشاريع على النباتات المحلية والمتأقلمة مع البيئة القطرية، ما يسهم في تقليل استهلاك المياه وتحقيق التوازن البيئي، مع الالتزام باستخدام المياه المعالجة في الري، وتطبيق أنظمة ري ذكية تضمن ترشيد الاستهلاك وتعزيز كفاءة الموارد.
وتواصل الوزارة العمل على تنفيذ 160 مساحة خضراء جديدة خلال المرحلة المقبلة، تشمل حدائق عامة وساحات وبلازات حضرية وكورنيش، ليصل بذلك إجمالي المساحات الخضراء في الدولة إلى أكثر من 3 ملايين متر مربع، ويتم الري بالمياه المعالجة، من خلال استخدام أنظمة ذكية لترشيد استهلاك الماء.
وتؤكد وزارة البلدية أن الاستثمار في البنية الخضراء ليس فقط تجميلاً للمدن، بل هو جزء لا يتجزأ من جهود مكافحة التصحر، وامتصاص الغبار، وتلطيف المناخ المحلي، بما يضمن بيئة صحية وآمنة ومستدامة للأجيال القادمة.
– الحدائق العامة
يشار إلى أنه قد وصل عدد الحدائق العامة الموجودة حالياً 127 حديقة فرجان ومركزية ومع اضافة الساحات الخضراء ( البلازات ) والكورنيش يصل العدد الى 153، وجميعها متاحة لجميع الزوار، الأمر الذي يعكس التزام الوزارة بتوفير مساحات خضراء وترفيهية كافية لجميع السكان، وقد تطورت أعداد الحدائق العامة بدولة قطر حيث ارتفع عددها من (56) حديقة في عام 2010 ليصبح (143) حديقة في عام 2022، بنسبة زيادة بلغت (164%)، فيما زادت المساحات الخضراء من 2 مليون و614 ألفا و 994 مترا مربعا في عام 2010 إلى مساحة 43 مليونا و861 ألفا و 133 مترا مربعا في عام 2022، وارتفعت حصة الفرد من المساحة الخضراء من (1.0) متر مربع في عام 2010 إلى (16.2) متر مربع في عام 2022، بمعدل زيادة بلغ 16 ضعفا.