بعدما ضمن التأهل للدور الرابع من التصفيات المونديالية
يستأنف منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم استعداداته لخوض مباراته العاشرة والأخيرة ضمن منافسات المجموعة الأولى في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كاس العالم 2026 التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، والتي يحل فيها يوم الثلاثاء المقبل الموافق للعاشر من يونيو الحالي ضيفا على منتخب أوزبكستان بعدما ضمن التأهل إلى الدور الرابع من التصفيات بفضل فوزه الثمين على ضيفه منتخب إيران 1-0 أول أمس ( الخميس) في المباراة التي كان استاد “البطولات” جاسم بن حمد بنادي السد ضمن الجولة التاسعة من منافسات المجموعة الأولى في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية – الطريق إلى كأس العالم 2026.
ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة من المجموعات الثلاث التي تخوض منافسات الدور الثالث من التصفيات الآسيوية مباشرة إلى كأس العالم بينما ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع في كل مجموعة إلى الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.
وخلد العنابي يوم أمس الجمعة للراحة على أن يخوض اليوم السبت تدريبات استشفائية قبل أن يواصل تحضيراته البدنية والفنية والتكتيكية في تمرين صباحي يوم الأحد على أن يسافر في ظهر اليوم ذاته إلى أوزبكستان.
مواجهة حافلة بالأهمية
وعلى الرغم من أن المواجهة المقبلة تبدو في ظاهرها شكلية بالنسبة لمنتخبنا وبمثابة تأدية واجب ليس إلا مادام أنه انتقل للملحق الآسيوي إلا أنها في الباطن غير ذلك، إذ أنه من الطبيعي أن يسعى فيها إلى تقديم أداء جيد ومتوازن على كافة المستويات والأصعدة لكي يعزز الثقة لدى أنصاره ومشجعيه في قدرته على استغلال الفرصة المتاحة أمامه للمنافسة على تحقيق طموح الـتأهل للمرة الثانية في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم بعد أن شارك في النسخة الماضية التي استضافها على أرضه..
في المقابل يرى المنتخب الأوزبكي في ضيافة العنابي فرصة للاحتفال بين جماهيره وعلى أرضه بإنجازه تأهله إلى كأس العالم لأول مرة بعد أن فرض التعادل السلبي يوم الخميس على مضيفه الإماراتي بدون أهداف، ولرد دين سابق لايزال عالقا بذمته منذ الجولة الخامسة عندما فاز عليه منتخبنا الوطني 3-2 في مباراة مثيرة جدا..
لوبيتغي ينجح في أول اختبار
كانت مواجهة المنتخب الإيراني الذي حسم منذ الجولة الثامنة تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 أول مباراة للمدرب الإسباني جولين لوبيتغي على رأس الجهاز الفني الجديد للعنابي بعد أن عين في منصبه بدلا لمواطنه لويس غارسيا..
وتعين على لوبيتغي بعد أن تسلم المنتخب القطري قادما من الخسارة التي مني بها في الجولة الثامنة أمام مضيفه منتخب قيرغيزستان 1-3 والتي تلاشت بسببها آماله في التأهل المباشر لينخفض سقف طموحه قسريا للمنافسة على انهاء الدور الثالث ضمن المركزين الثالث أو الرابع لضمان المرور للدور الرابع، القيام بإعادة ترتيب أوراقه وترميم صفوفه.
وبالفعل نجح المدرب الإسباني في الاختبار الصعب الذي خاضه حيث لعب المنتخب القطري بتنظيم دفاعي جيد وأبان عن صلابة عالية في التصدي للهجمات بادر بها المنتخب الإيراني الذي أرد أخذ الأسبقية قبل أن يفقد خدمات مدافعه ميلادي محمدي بسبب طرده في الدقيقة35.
وبعد أن نجح العنابي في استغلال النقص العددي لدى منافسه بفرض أفضليته في اللعب قبل أن يترجمها إلى هدف في الدقيقة 41 عبر الظهير الأيمن بيدرو ميغيل في الدقيقة 41
مستوى متوازن ومؤشرات إيجابية
تابع جولين لوبيتغي تعامله الناجح مع مجريات المباراة في شوطها الثاني في تدبيرها بشكل عقلاني للمحافظة على التقدم في النتيجة، فدفع بالبدلاء إسماعيل محمد وأحمد فتحي وعبدالعزيز حاتم وعبدالله سر الختم ومصطفى مشعل من أجل انعاش خطي الدفاع والوسط..
فكان للوبيتغي ما أراد حيث لم تتغير النتيجة وظلت لصالح منتخبنا الوطني إلى غاية صافرة النهاية بهدف دون رد، محققا بذلك الفوز في مستهل مشواره التدريبي لمنتخبنا الذي حقق بدوره فوزه الرابع في الدور الثالث مقابل تعادل وأربع هزائم ليرفع رصيده إلى 13 نقطة ويعزز موقعه في المركز الرابع.
وقال لوبيتغي في تصريحاته بعد نهاية المباراة: أردنا الفوز لنتأهل إلى الملحق وهذا ما أردناه وحققنا الفوز.
وأضاف: اللاعبون كانوا ملتزمين بالتعليمات تماماً، والفوز حافز لما هو قادم، أمامنا مباراة أخرى علينا أيضاً التركيز لأنها ستكون محطة مهمة للبناء لما هو قادم.