يحاول العديد من الآباء تنويع الوجبات الغذائية لأطفالهم بهدف تزويدهم بكل ما تحتاج إليه أجسامهم من طاقة وفيتامينات أساسية للنمو والنشاط.
قضت الدكتورة كيلي فرادين، وهي رئيسة قسم طب الأطفال في معهد أتريا للصحة والأبحاث بالولايات المتحدة، وأم لطفلين، وقتاً طويلاً في التواصل مع العائلات حول التغذية.
وشرحت «فلسفتي بسيطة: إذا مكّنت الطفل من تبني عادات غذائية صحية منذ الصغر، فمن المرجح أن يحمل هذه السلوكيات الإيجابية معه حتى مرحلة البلوغ».
قد يحدث التدخل المبكر تغييراً جذرياً، ويساعد بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة على المدى الطويل، مثل داء السكري وأمراض القلب، وحتى بعض أنواع السرطان.
وأشارت فرادين إلى أنه «يدرك العديد من الآباء أهمية إطعام أطفالهم الخضراوات والحد من تناول السكر المضاف. كثيراً ما نناقش (تناول عناصر غذائية لخضروات وفواكه متنوعة بحيث تحمل ألوان قوس قزح)، مؤكدين على ضرورة تنوع الفواكه والخضراوات الملوّنة. غالباً ما يُعطي الآباء الأولوية للخضراوات الورقية الداكنة، والتوت الأزرق الغني بمضادات الأكسدة، والأفوكادو الغني بالدهون الصحية».
وقالت الطبيبة: «مع ذلك، هناك مصدر غذائي واحد غالباً ما يتم تجاهله: الفاصولياء. لهذا السبب أتمنى أن يُطعم المزيد من الآباء أطفالهم هذا الغذاء الخارق الذي لا يحظى بالتقدير الكافي».
تحتوي على بروتين أساسي للنمو والطاقة
تُعد الفاصولياء، بجميع أشكالها المتنوعة، مصدراً استثنائياً للبروتين النباتي. تحتوي العديد من أنواع الفاصولياء على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الضرورية لدعم طاقة الطفل ونموه ونمط حياته النشط.
تحتوي الفاصولياء أيضاً على ألياف قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان، وهو مزيج يُحدث فرقاً كبيراً في صحة الجهاز الهضمي. تُعزز الألياف غير القابلة للذوبان حركة الأمعاء بانتظام، وتمنع الإمساك، وتُحافظ على سلاسة حركة الأمعاء. تُساهم الألياف القابلة للذوبان في الشعور بالشبع والامتلاء بعد تناول الوجبة، مما يُساعد في التحكم في الشهية ومنع الإفراط في تناول الطعام.
تلعب الألياف القابلة للذوبان أيضاً دوراً في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، وتُساعد على استقرار تقلبات سكر الدم بعد الوجبات، مما يمنع حدوث انخفاض مفاجئ في الطاقة.
غنية بالعناصر الغذائية والفيتامينات
الفاصولياء مدعومة طبيعياً بمجموعة رائعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية. كما أنها مصدر مهم لحمض الفوليك الضروري لنمو الخلايا وتطورها، بالإضافة إلى الحديد، الضروري لنقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
إضافة إلى ذلك، فهي غنية بالمغنيسيوم الذي يلعب دوراً قوياً في دعم وظائف الأعصاب والعضلات، ومجموعة من فيتامينات «بي» التي تدعم إنتاج الطاقة وصحة الدماغ.
مستدامة وأسعارها مقبولة
إلى جانب قيمتها الغذائية، تتميز الفاصولياء بمزايا عملية؛ فهي متوافرة بأسعار معقولة جداً، مما يجعلها في متناول العائلات مهما كانت ميزانيتها. كما أن مدة صلاحيتها الطويلة تتيح لك تخزينها والحصول دائماً على وجبة صحية جاهزة.
إضافة إلى ذلك، يُعدّ دمج الفاصولياء في أنظمتنا الغذائية خياراً صديقاً للبيئة. فهي ذات بصمة كربونية أقل مقارنة بالعديد من مصادر البروتين الحيواني، مما يُسهم في نظام غذائي أكثر استدامة.
طرق تحضير متنوعة
بالطبع، لن تُحدث كل المعلومات الغذائية المتوفرة فرقاً، إذا رفض الأطفال تناول ما يُقدم لهم، وهنا يتجلى سحر الفاصولياء.
لقد وجد الأطباء أن العديد من الأطفال يستمتعون حقاً بمذاق الفاصولياء وملمسها، كما أنها سهلة التحضير بشكل ملحوظ، ويمكن تنويع أساليب تقديمها الأطفال.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}