شدد سعادة السيد حسن الذوادي العضو المنتدب للجنة العليا للمشاريع والإرث على أن الرياضة تعد محركا للتنمية الاقتصادية وتعزز التطور في هذا القطاع الحيوي، موضحا أن كأس العالم قطر 2022 تمثل أعظم إرث خلال السنوات الماضية وأن البنية التحتية التي تم تنفيذها جعلت من قطر مركزًا عالميًا للأحداث الكبرى وأيضًا مركزًا اقتصاديًا عالميًا، قائلا «لقد خضنا 13 عامًا من الجهد، ولكن إذا اضطررت لاختيار درس واحد، فهو أننا منذ البداية، سواء في مرحلة الترشح أو في مرحلة التنفيذ، كنا نعرف تمامًا ما نريد من هذه البطولة»، مضيفا كنا نعلم أننا نريد الحفاظ على إرث.
أردنا لهذا الحدث أن يكون محفزًا، ومسرّعًا للتغيير الإيجابي، سواء داخل البلد أو في المنطقة. وفي نصيحة له للدول المقبلة على احتضان المونديال صرح سعادته خلال جلسة نقاشية باليوم الثاني من منتدى قطر الاقتصادي أعتقد أن البداية تكون دائمًا بمعرفة ما يريدونه أكرر دائمًا لكل مدينة أو دولة ستستضيف أن تكون واضحة جدًا بشأن أهدافها، وأن تعمل باتجاهها، هذه هي النقطة الأولى.
أما النقطة الثانية، من ناحية العمليات، إذا أردنا تلخيصها، فهي: التواصل بين فرق التشغيل والتواصل الأمني حيث كانت أحد أسباب النجاح التي حققناها في كأس العالم المستوى الأمني، والنجاح الذي نتج عنه. كما كان أحد الأسباب الرئيسية هو التعاون والتنسيق بين الجهات الأمنية وفريق العمليات داخل الملاعب والنقل، حيث كانت لدينا خطة تواصل واضحة ساهمت في تقديم تجربة جماهيرية سلسة جدًا. وحول البطولات المقبلة التي تستعد دولة قطر لاستضافتها قريبا قال الذوادي إن الدوحة ستستضيف خلال العام الجاري بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا، وأيضًا بطولة كأس العرب في نسختها الثانية، مضيفا إلى ذلك الأحداث السنوية مثل الفورمولا 1 وكأس القارات وغيرها، لافتا إلى أن الرياضة لا تؤثر فقط على الجماهير، بل تغير البنية التحتية – كما حدث في قطر – لكنها تخلق محركًا اقتصاديًا وثقافيًا أيضًا. لافتا إلى أن السياحة كانت من أوائل المستفيدين من بطولة كأس العالم. أعتقد أننا تجاوزنا أرقام الزوار المتوقعة. كان من المفترض أن نصل إلى 5 ملايين زائر في 2027 أو 2028، لكننا وصلنا في 2025.