مسرحيتها حظيت بتفاعل جماهيري..
❖ أجرى الحوار: طه عبدالرحمن
■ «الغزلان» شكلت تحدياً لي أردت استكشافه
■ حبي للقراءة والكتابة وراء دخولي عالم الإخراج
■ دراستي للفن والتصميم ساعدتني في تجاربي وتطوير أدواتي الفنية
■ أطمح دائماً إلى تجارب فنية تلامس تطلعات الجمهور
■ حبي للإخراج يفوق الكتابة لرسم القصة على الشاشة
خاضت الكاتبة والمخرجة القطرية نور النصر، العديد من التجارب السينمائية، لتنتقل منها إلى تجربة فنية أخرى، وهى إخراج وإنتاج مسرحية «الغزلان»، التي تم تقديمها مؤخراً، وحظيت بتفاعل جماهيري لافت.
في حديثها لـ “الشرق” تتحدث نور النصر عن الخيط الفاصل بين الإخراج السينمائي، والآخر المسرحي، وما إذا كانت تجربتها المسرحية بمثابة تحدٍ لها، علاوة على توقفها عند مشاركاتها في مهرجانات سينمائية عالمية، وانعكاسات ذلك على السينما القطرية.
وتطرق الحوار إلى الرسائل التي تحملها من وراء اهتمامها بصناعة الأفلام، بجانب أهمية دراستها للفنون والتصميم بالنسبة لتجاربها الفنية في عالم السينما والمسرح، بجانب محاور أخرى، طرحت نفسها على مائدة الحوار التالي:
• كانت لكِ تجربة مؤخراً في إخراج وإنتاج مسرحية «الغزلان»، ما تقييمكِ لهذه التجربة؟ وهل تعتزمين تكرارها؟
كانت تجربتي في إخراج وإنتاج مسرحية «الغزلان» تحديًا كبيرًا، لطالما كان المسرح شكلًا من أشكال التعبير الفني الذي أردت استكشافه.
ومع هذه القصة، سنحت لي الفرصة لتحقيق ذلك، إذ كنت محظوظة بالحصول على الدعم المناسب لتعلم هذا الشكل الفني الجديد وتوسيع معرفتي في سرد القصص، بالإضافة إلى فرصة العمل مع فريق رائع خاض هذه الرحلة معي خطوة بخطوة.
وفي نهاية المطاف، استمتعنا جميعًا بإحياء المسرحية وتقديمها للجمهور، ولاقت استحسانًا كبيرًا لدرجة أن أحد العروض تم حجزه بالكامل مما جعلنا أن نفتح عرضا إضافيا في آخر يوم للعرض.
بالنسبة لتكرار التجربة ربما في المستقبل، سعيدة جداً بها ولكن شغفي الأول هو صناعة الأفلام.
– الإخراج الفني
• ألم يشكل لكِ الإخراج المسرحي تحدياً، على خلفية حضورك السينمائي في هذا المجال؟
بالطبع كان تحدياً ولذلك أردت أن أخوض هذا التجربة وبدأت بها خطوة بخطوة فأنا أستمتع كثيراً بخوض التجارب التي يمكن أن أكتسب منها مهارات وأدوات تطور من نفسي، وأتعلم بها لغة أخرى لسرد القصص.
• برأيكِ، ما هو الخيط الفاصل بين الإخراج السينمائي، ونظيره المسرحي؟
في السينما، لديك القدرة كمخرج على التحكم في الزمن من خلال المونتاج، حيث يمكنك التنقل بين المشاهد، أو إعادة تصوير اللقطات مثلاً، أما في المسرح، فالعرض يتم بشكل مباشر أمام الجمهور ويكون بشكل متفاعل.
أما بالنسبة للإخراج الفني فيختلف من حيث المساحة والأبعاد بين السينما والمسرح ولكن في النهاية تظل النظرة الفنية للقصة هي أهم عامل مشترك يقدمه المخرج والممثلون لتصل أفضل صورة للجمهور.
– مهرجانات عالمية
• على خلفية مشاركتكِ السابقة في مهرجان سراييفو السينمائي، من خلال فيلمكِ «سند»، وكذلك مشاركتكِ في مهرجان كان السينمائي، كيف تنظرين إلى رؤية مثل المهرجانات العالمية للسينما القطرية؟
تجربة مهمة جداً، خاصة أن هذه المهرجانات عالمية وتعطينا الفرصة كصانعي أفلام لنصل باسم دولتنا الحبيبة قطر للعالمية وهذا ما نسعى جميعاً له.
• في هذا السياق، هل يمكننا القول إن السينما القطرية حققت تطلعاتها بالصعود إلى العالمية؟
نعم فلدينا كل ما نحتاج للوصول وها نحن نعمل سوياً كمجتمع فني في التطوير والتعليم لنصل خطوة بخطوة إلى آفاق أكبر في جميع المجالات الفنية وخاصة السينما.
– الفن والتصميم
• إلى أي حد ساعدتكِ دراسة الفن والتصميم في إخراجكِ السينمائي أو المسرحي، وكذلك خوضكِ مجال الكتابة؟
ساعدتني كثيراً، حيث كانت دراستي في التصميم عامة فتعلمت جزءا من كل شيء ووجدت نفسي محبة للتصوير، ولذلك استمررت وسعيت في تطوير نفسي في هذا المجال وما زلت أتعلم.
– تجارب فنية
• من خلال أعمالكِ السينمائية والمسرحية، سواء «سند»، أو «اللؤلؤة»، أو «الغزلان»، ما هى أبرز الرسائل التي تحرصين على إيصالها للمتلقي؟
في أي عمل أقوم بكتابته أو تطويره، دائماً أطمح أن يكون ضمن تجربة عائلية، حيث يمكن للجميع الاستمتاع به، وعلى أمل أن أن نخرج جميعاً بشيء ما، سواء كانت ذكرى، درسا، أو فكرة للتأمل. وإذا تمكنت من خلق شيء يلامس مشاعرهم، فأشعر أنني قد حققت هدفي، لأن الناس دائمًا يتذكرون كيف جعلتهم يشعرون بما أقدمه لهم.
.. وهل يمكن القول إن هناك فكرة موحدة، تحرصين على إبرازها للجمهور، من خلال كل هذه الأعمال ؟
أطمح في أن تكون هناك رحلة تأخذ الجميع للاستمتاع بالتجربة، للتعلم، وللذاكرة، بهدف خوض تجربة جديدة، فوقت الجمهور غالٍ ومن المهم بالنسبة لي أن يخرج من مشاهدة العمل بشيء ما يلامس مشاعره.
– الكتابة والإخراج
• تجمعين بين الكتابة والإخراج، فهل ترين أن كليهما يخدم الآخر؟
طبعاً، دخلت عالم الإخراج من حبي للقراءة والكتابة بالأخص، أحببت كتابة القصص منذ الصغر وعندما خضت تجربة صناعة الأفلام أحببت أكثر دور الإخراج كمكمل أساسي لرسم القصة على الشاشة.