طه عبدالرحمن
أقام نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، احتفالية خاصة بليلة القرنقعوه، وذلك في أجواء تراثية، استحضر خلالها عراقة الموروث القطري، بكل ما يزخر به من عادات وتقاليد متوارثة.
وتم خلال الاحتفالية توزيع الأكياس والمكسرات على الأطفال وعائلاتهم، كما قدم الأطفال الأغاني التراثية المحببة لهم، والخاصة بالقرنقعوه، مرتدين الملابس الشعبية القطرية، والتي أضفت على الاحتفالية أجواء من البهجة والسعادة.
وتوافد أعضاء النادي وزوار سوق واقف، حيث يقع مقر النادي، على الاحتفالية في الساعات الأولى لها، وأبدوا سعادة بالغة بإحياء هذه الليلة، استحضاراً للإرث القطري العريق.
ومن جانبه، ألقى الإعلامي والناقد د.حسن رشيد كلمة، خلال الاحتفالية، استحضر خلالها أهمية القرنقعوه في الموروث القطري الأصيل، وأنها متجذرة في وجدان القطريين، وتوقف عند جهود نادي الجسرة في إحياء هذا الموروث، عبر العديد من الفعاليات، ومنها هذه الاحتفالية، التي دأب على الاحتفال بها كل عام، انطلاقاً من دوره المجتمعي والتاريخي، في مواكبة كافة المناسبات التي تشهدها الدولة.
وبدوره، أكد السيد محمد سعيد، المشرف على الفعالية وأمين الصندوق بنادي الجسرة، في تصريحاته لـ الشرق أن النادي يحرص دائماً على مواكبة كافة مناسبات وفعاليات الدولة، ويأخذ على عاتقه المحافظة على الموروث القطري الأصيل، بجانب الجهات الأخرى بالدولة، وتأتي المحافظة عليه من أولويات النادي، كغيره من أهداف يعمل النادي عليها.
وأوضح أهمية الفعالية في التعريف بالعادات والتقاليد القطرية وأصول احتفالية القرنقعوه من حيث الزي وأناشيد الأطفال، والتوزيعات، لافتاً إلى أن الفعالية كانت فرصة مهمة، لإبراز تمسك القطريين بعاداتهم وتقاليدهم، المتجذرة في موروثهم الشعبي، حيث دأب النادي على إحياء ليلة القرنقعوه، منذ سنوات عديدة، في إطار الحرص على صون العادات والتقاليد التي تتوارثها الأجيال.
وفي هذا السياق، أكد السيد محمد سعيد أن إحياء النادي لهذه الليلة كان يتم في الماضي بفعاليات متنوعة وبطرق مختلفة منها المرور على أحياء مدينة الدوحة في “باصات” النادي ومشاركة الأطفال فرحتهم في مواقعهم، مشيراً إلى أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز الصلة بين أفراد المجتمع، بما يخلق علاقة صحية وقوية بين الطفل والمجتمع، وذلك عبر تقديم الموروث القطري إلى الأطفال بطريقة مشوقة ومحببة إلى أنفسهم، خاصة وأن الموروث القطري يحمل رسائل وأهدافا قيمية.