قررت لجنة السياسة النقدية التركية تثبيت أسعار الفائدة عند 8.5 في المئة، بحسب ما جاء في بيان البنك المركزي التركي، يوم الخميس.
جاء هذا التثبيت على الرغم من نشاط اقتصادي أقوى مما كان متوقعاً، وأرجع المركزي قراره إلى مخاوف الركود في الاقتصادات المتقدمة الناتجة عن المخاطر الجيوسياسية، والارتفاعات المستمرة في أسعار الفائدة.
وقال البنك في بيانه «بينما يستمر الانحراف في خطوات السياسة النقدية واتصالات البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة بسبب نظرتها الاقتصادية المتنوعة، تتخذ خطوات منسقة بشكلٍ يعطي الأولوية للاستقرار المالي»، وأضاف «تعمل الأسواق المالية على تعديل توقعاتها بأن البنوك المركزية ستنهي دورات رفع أسعار الفائدة في المدى القريب».
وتنتظر تركيا إعادة الانتخابات الرئاسية في غضون أيام، وعانى الاقتصاد التركي تحت قيادة أردوغان من أزمة غلاء المعيشة، وسلسلة من انهيار العملة المحلية، إذ تراجعت قيمة الليرة التركية بنحو 80 في المئة مقابل الدولار خلال خمس سنوات، بسبب سياسات أردوغان الاقتصادية، وفقاً لخبراء اقتصاديين.
ويرى بعض المحللين أن تركيا قد تواجه انهياراً اقتصادياً آخر في وقت لاحق هذا العام مع تراجع الاحتياطيات الأجنبية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم مرة أخرى وإجهاد ميزان مدفوعاتها، ما لم تغيّر الحكومة مسارها.