الوساطة قطر وقف إطلاق النار
غزة – قنا
أشاد مسؤولون ومحللون من قطاع غزة بالجهود الكبيرة التي قامت بها دولة قطر بالشراكة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع.
وقال المسؤولون والمحللون، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن نجاح جهود دولة قطر في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعكس التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرين إلى أن قطر كانت من أوائل الدول التي هبت لدعم وإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، من خلال توفير الدعم المادي واللوجستي العاجل لمساعدة الفلسطينيين.
وأكدوا أن دولة قطر نجحت في لعب دور محوري ومؤثر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مستفيدة من خبراتها السابقة ومكانتها كوسيط نزيه ومقبول من مختلف الأطراف إقليميا ودوليا، مؤكدين أنها تمكنت من إدارة مفاوضات معقدة في ظروف شديدة الحساسية، وأثبتت أنها تملك دبلوماسية استثنائية لتحريك الملفات السياسية الصعبة.
فمن جانبه، أكد الدكتور إسماعيل الثوابتة، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، “أن دولة قطر لعبت دورا محوريا ومركزيا ومهما في هذا الاتفاق التاريخي، ما يعكس التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني وحمايتها”.
وقال الثوابتة في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: “نجاح هذا الجهد القطري هو ثمرة لسياسة حكيمة تعتمد على الحوار والوساطة النزيهة والصادقة، والتي أسهمت في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة منذ أكثر من 15 شهرا، فضلا عن نجاحها في إعادة الهدوء إلى المنطقة”.
وشدد على أن الجهود القطرية لإغاثة سكان قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية لهم كانت ولا تزال محل تقدير من قبل الشعب الفلسطيني وجميع الجهات المعنية، مشيرا إلى أن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي هبت لدعم وإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني، من خلال توفير الدعم المادي واللوجستي العاجل لمساعدة الفلسطينيين.
وجدد التأكيد على أن المساعدات الإغاثية القطرية كان لها تأثير إيجابي بالغ الأهمية على القطاعات الحيوية في قطاع غزة، لا سيما قطاع الصحة، حيث شمل الدعم القطري توفير الإمدادات الطبية العاجلة وترميم المستشفيات والمراكز الطبية التي تضررت وتقديم المعدات الطبية الحديثة، وذلك امتدادا لجهود قطر السابقة التي قدمتها على مدار السنوات الماضية لدعم القضية الفلسطينية.
وأعرب المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ثقته في أن دولة قطر ستواصل جهودها في تقديم المساعدات المختلفة لكل القطاعات الحيوية في قطاع غزة، وعلى رأسها قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والبنية التحتية وغيرها من القطاعات المهمة.
من جانبه، أشار وسام عفيفة الكاتب والمحلل السياسي إلى أن دولة قطر نجحت في لعب دور محوري ومؤثر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مستفيدة من خبراتها السابقة ومكانتها كوسيط نزيه ومقبول من مختلف الأطراف، مؤكدا أن دولة قطر تمكنت من إدارة مفاوضات معقدة في ظروف شديدة الحساسية، وأثبتت أنها تملك دبلوماسية استثنائية لتحريك الملفات السياسية الصعبة.
وأضاف عفيفة، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن نجاح دولة قطر في تحشيد الجهود الدولية ينبع من استراتيجية تعتمد على عدة مسارات، تتمثل في سياسة الحياد الفاعل، الذي منحها مصداقية كوسيط موثوق قادر على التحدث مع جميع الأطراف، بالإضافة إلى انتهاج دبلوماسية متعددة الأطراف، حيث استخدمت قطر أدواتها الدبلوماسية لتحشيد دعم دولي عبر الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، فضلا التنسيق مع الأطراف الإقليمية.
ونوه بالدور البارز الذي لعبته قطر في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني على مدار سنوات، خاصة في قطاع غزة، عبر عدة محاور مثل الدعم المالي المباشر من خلال المساعدات القطرية التي ساهمت في توفير الرواتب وإعادة بناء المنازل، وكذلك مشاريع إعادة الإعمار مثل بناء الطرق والمدارس والمستشفيات، كما قدمت حلولا عملية لتخفيف أزمة السكان، إلى جانب توفير الوقود لمحطة توليد الكهرباء في غزة، وهو ما ساهم في تحسين حياة سكان غزة.
وأضاف أن المساعدات الإنسانية العاجلة التي قدمتها دولة قطر خلال العدوان على غزة شكلت عنصرا فاعلا، حيث قدمت قطر مساعدات طبية ومواد إغاثية عاجلة خففت وطأة الحصار والدمار.
بدوره، أكد الدكتور ماهر شامية الوكيل المساعد بوزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن حضور دولة قطر كان ملموسا في الدعم الإغاثي والطبي لأهل القطاع، حيث برز هذا الدور في إيصال المساعدات الطبية وتأهيل المنشآت الصحية المتضررة ودعم الطواقم الطبية، إضافة إلى استقبال مئات الجرحى والمصابين من أبناء القطاع للعلاج في الدوحة.
وقال شامية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن دولة قطر لم تدخر جهدا في تقديم كل ما يمكن لدعم أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الدعم القطري للنظام الصحي في قطاع غزة ساهم في إسناد هذا القطاع الحيوي ومنع انهياره خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة.