خطط ليصبح أكبر قوة مالية بالسنوات المقبلة..
التقرير الذي نشرته وكالة بلومبيرغ
❖ واشنطن- زينب إبراهيم
أكد تقرير لوكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية أن تعيين السيد محمد السويدي الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، لاقى اهتماماً كبيراً في الولايات المتحدة ، لافتاً إلى توقعات بأن يصبح الصندوق أكثر قوة مالية بأمريكا في السنوات المقبلة، وإلى أهمية تعزيز الاستثمارات مع أمريكا لاسيما أن الرئيس التنفيذي الجديد ساعد في إنشاء مكتب الصندوق في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذي يلقي بظلاله على مسيرة حافلة من العمل في الأمريكتين، في ضوء ما يتمتع به صندوق قطر للاستثمار من قوة اقتصادية كواحد من أكبر عشرة صناديق سيادية في العالم حسب تصنيف مؤسسة جلوبال سوفيرين ويلث فاند.
– مكاسب هائلة
ولفت التقرير الذي أعده المحلل الاقتصادي ماثيو مارتن إلى أنه من المتوقع أن يجني الصندوق مكاسب غير متوقعة من التوسع الهائل في إنتاج الغاز في قطر والذي قد يضيف أكثر من 30 مليار دولار إلى إيرادات الدولة، مما يعني أن حجمه قد يزيد بشكل هائل في السنوات القادمة. وفي الوقت نفسه، تتضاءل احتياجات الإنفاق المحلي في الدوحة بعد كأس العالم لكرة القدم 2022، وفي هذا الصدد قال سالار قهرماني، الخبير في صناديق الثروة السيادية بجامعة ولاية بنسلفانيا ومؤسس شركة جلوبال بوليسي أدفايزرز: «يشير هذا التعيين إلى أن جهاز قطر للاستثمار يتجه لمرحلة جديدة في إدارة تخصيص الأصول الاستراتيجية. وأكد التقرير أن القيادات الجديدة بصندوق قطر للاستثمار تأتي في توقيت تتعاظم فيه قوة الصناديق السيادية لاسيما في المنطقة فيما يتعلق بالتمويل العالمي؛ حيث تشرف أكبر كيانات الثروة المدعومة من الدولة في المنطقة على أصول تبلغ قيمتها نحو 4 تريليونات دولار، وقد عزز العديد منها روابطها التجارية مع آسيا والمراهنة على تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي.
– أصول عالمية
وأوضحت بلومبيرغ أنه خلال السنوات الخمس الماضية، سعى جهاز قطر إلى الاستثمار بشكل أكبر في الولايات المتحدة، جزئيا لإعادة التوازن إلى محفظته بعيدا عن أوروبا. وقد استثمرت الأموال في قطاعات مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية، ويخطط لنشر المزيد في آسيا والولايات المتحدة، فضلاً عن قطاعات بما في ذلك الرقمنة والبنية الأساسية، وكان الجهاز معروفا في السابق بميله إلى الأصول الثمينة، بما في ذلك متجر هارودز الشهير في حي نايتسبريدج الراقي في لندن، كما لعب دورًا رئيسيًا في دعم المقرضين خلال الأزمة المالية في عام 2008، حيث دعم أمثال باركليز بي إل سي وكريدي سويس، وتبلغ قيمة ممتلكات الجهاز المعلن عنها علناً 78 مليار دولار، وتشمل حصصاً في شركة إيبردرولا، وجلينكور، وسيمنز، وفولكس فاجن، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرج. وتشمل ممتلكاته العقارية ناطحة سحاب شارد في لندن، كما أن جهاز قطر للاستثمار مستثمر في مجموعة كاناري وارف.