شعار أكاديمية أسباير
الدوحة – قنا
تحتفل أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي هذا العام بمرور عشرين عاما على تأسيسها، لتأكيد مكانتها كإحدى أبرز الأكاديميات الرياضية في العالم، والتي لطالما ساهمت في إعداد جيل جديد من الأبطال الرياضيين القطريين.
وأعلنت الأكاديمية التي تأسست عام 2004، في بيان لها بهذه المناسبة، عن سلسلة من الفعاليات والأنشطة خلال هذا الشهر التي تسلط الضوء على مسيرتها الرائدة وإنجازاتها الفريدة في تطوير المواهب الرياضية وفق أعلى المعايير العالمية، وإبراز التزام الأكاديمية بمواصلة مهمتها في تطوير الجيل القادم من الأبطال الرياضيين في دولة قطر.
وأشار البيان إلى أن أكاديمية أسباير حققت نجاحا غير مسبوق في تطوير الرياضيين بالمقاييس العالمية والمساهمة في تكريس الإرث الرياضي القطري الذي بات مصدرا للفخر، في وقت يحقق فيه خريجو الأكاديمية مآثر رائعة في مختلف الرياضات وعلى مختلف المستويات.
وظل تأثير وإرث أكاديمية أسباير بارزا على مدار عقدين من الزمن، وخلالها حقق العديد من خريجي الأكاديمية الميداليات الأولمبية والإنجازات على مستوى البطولات الآسيوية والعالمية، إلى جانب 3 ألقاب في بطولات كرة القدم.
وهذه الإنجازات وغيرها من الإنجازات التي حققها أكثر من 642 خريجا رياضيا هي الشاهد الماثل للتأثير المتنامي لأكاديمية أسباير ودورها اللافت في تطوير المواهب الرياضية على مدار 20 عاما.
وأكد إيفان برافو مدير عام أكاديمية أسباير في تصريح له، أن الاحتفال هو مناسبة مهمة للوقوف على التقدم الذي أحرزته أسباير على كل المستويات وعلى مستوى العديد من الرياضيين الذين تم دعمهم لتحقيق النجاح من خلال برامج أكاديمية أسباير.
وقال برافو: “نحن فخورون جدا بطلابنا الرياضيين الذين أظهروا تصميما ثابتا للوصول إلى مستويات جديدة ومتقدمة عبر التميز والتفوق في مختلف الرياضات”.
وأضاف: “تقف أكاديمية أسباير في الطليعة كمحرك أساسي للرياضة القطرية مع التركيز على الأداء في كرة القدم وعلومها، وقد تبلورت الأكاديمية كرائد في هذا المجال من خلال التميز في التدريب والتعليم وفي الدمج المتفرد للبرامج التي نقدمها”.
وأوضح مدير عام أكاديمية أسباير أن النهج الشامل الذي تتبعه الأكاديمية في تطوير الرياضيين ينطوي على دعم متواصل لطلابها حتى بعد التخرج، وينعم الطلاب الرياضيون بخبرات على أعلى مستوى ويقدمون مزيجا متفردا من الخبرات الدولية إلى الأكاديمية.
من ناحيته، قال السيد علي سالم عفيفة نائب مدير عام أكاديمية أسباير: “إن الرحلة بدأت برؤية طموحة وهذه الرؤية تبلورت إلى أكاديمية رياضية بالمقاييس العالمية كانت المحرك الرئيسي للرياضة وغيرت مفهوم الرياضة في دولة قطر”.
وأضاف عفيفة: “لقد امتد تأثير أكاديمية أسباير إلى أبعد من مجرد الحصول على الميداليات والتتويج بالكؤوس، فقد أسسنا نظاما مستداما للتطوير، ليس فقط للرياضيين البارزين، لكن أيضا لأفراد المجتمع الذين يمثلون دولة قطر بكبرياء وفخر وتميز”.
وللاحتفال بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس الأكاديمية، تم التحضير لإقامة فعاليات عديدة تهدف لإظهار التزام أسباير في تحقيق مهمتها لتطوير الجيل القادم من الأبطال القطريين في مختلف الألعاب الرياضية.
وتشتمل الاحتفالية على فعاليات مجتمعية يشارك فيها الموظفون والطلاب في المنافسات، وإجراء محادثات وندوات وملتقيات بين الخريجين وغيرها من الفعاليات.
وتضم أكاديمية أسباير حاليا 273 طالبا رياضية في مختلف التخصصات والبرامج الرياضية، وتواصل الأكاديمية العمل بأعلى معايير التميز على الجانبين الرياضي والأكاديمي وهو الذي شهد عليه مجلس المدارس الدولية الذي منح شهادة اعتماد في 2016 تقديرا لما تقدمه أكاديمية أسباير.
وحتى اليوم، تم تخريج 642 طالبا رياضيا من أكاديمية أسباير، الكثير منهم حظي بشرف تمثيل قطر في مختلف المنافسات الرياضية الدولية.
ومن أبرز الإنجازات التي حصل عليها العديد من الخريجين في أكاديمية أسباير فوز معتز برشم البطل الأولمبي في الوثب العالي بعدة ميداليات أولمبية لقطر، إلى جانب نجم المنتخب القطري لكرة القدم أكرم عفيف الفائز بجائزة أفضل لاعب في آسيا مرتين في عامي 2019 و2024، وهو ثالث لاعب في تاريخ الكرة الآسيوية يحصد الجائزة مرتين.
كما حصد عبدالكريم حسن الجائزة ذاتها في عام 2018 على نحو أسهم في تأثير إرث أكاديمية أسباير وتجسيد تألق الكرة القطرية آسيويا.
إلى جانب ذلك، حطم المعز علي مهاجم المنتخب القطري الحالي رقما قياسيا قاريا ظل صامدا 23 عاما باسم اللاعب الإيراني علي دائي، عندما سجل 9 أهداف في كأس آسيا 2019 ليصبح أكثر لاعب يسجل في نسخة واحدة في تاريخ البطولة القارية.
وترتبط أكاديمية أسباير ارتباطا وثيقا بجميع منتخبات قطر الوطنية بدءا من الناشئين إلى المنتخب الأول، حيث تضم المقر الرئيسي لمنتخب تحت 17 عاما وتحت 20 عاما والمنتخب الأول في مركز أداء كرة القدم التابع للأكاديمية، وقد عملت أسباير والاتحاد القطري لكرة القدم جنبا إلى جنب للمساعدة في تطوير لاعبي كرة القدم في قطر.