– الشراكة تتسم بالبعد الإستراتيجي والمستدام و108 اتفاقيات تجمع البلدين
– أنقرة تستضيف الاجتماع العاشر للجنة الإستراتيجية العليا في ديسمبر
أكد سعادة الدكتور مصطفى كوكصو سفير الجمهورية التركية لدى الدولة، أن العلاقات التركية القطرية أصبحت نموذجاً يحتذى به في التعاون الإقليمي والدولي، ووصلت إلى آفاق أوسع، تتسم بالبعد الاستراتيجي والمستدام، بفضل توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، معتبرا أن العلاقات بين تركيا وقطر ستظل نموذجا للتآخي، والوقوف جنبا إلى جنب في الشدة والرخاء، في سبيل امن واستقرار المنطقة والإنسانية جمعاء.
وقال سعادة السفير خلال احتفال نظمته السفارة بمناسبة الذكرى الواحدة بعد المائة لتأسيس الجمهورية التركية، إن هذا المستوى المتميز من العلاقات المؤسسية جاء نتيجة جهود اللجنة الاستراتيجية العليا التي تم انشاؤها عام 2014، والتي كان ثمرة جهودها التوقيع على مائة وثمانية اتفاقية حتى الآن، تشمل مختلف القطاعات السياسية والتجارية والاقتصادية والعسكرية وغيرها.
حضر الاحتفال سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى، وسعادة السيد غانم بن شاهين بن غانم الغانم، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم العبدالله آل ثاني، وزير التجارة والصناعة، وسعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، أمين عام وزارة الخارجية، وسعادة السفير إبراهيم يوسف فخرو، مدير المراسم في وزارة الخارجية، وسعادة السفير علي إبراهيم، سفير دولة إريتريا، عميد السلك الدبلوماسي. وأعلن سعادة السفير الدكتور مصطفى كوكصو أن الاجتماع العاشر للجنة الاستراتيجية العليا، سيعقد في أنقرة في شهر ديسمبر، حيث ينتظر التوقيع خلاله على مزيد من الاتفاقيات. وأعرب سعادة السفير عن تقدير تركيا لرسائل التضامن التي وصلت إليها من المجتمع الدولي بما في ذلك دولة قطر، بشأن الهجوم الإرهابي الذي استهدف منشأة للصناعات الدفاعية في أنقرة الأسبوع الماضي، مؤكدا أن أنقرة ستواصل معركتها بكل عزيمة ضد جميع العناصر الإرهابية والقوى التي تولدها، داخل البلاد وخارجها.
وقال إن عيد الجمهورية التركية ليس مجردَ ذكرى تاريخية، بل هو رمز لتجدد العهد على مبادئنا القومية، التي أرساها الغازي مصطفى كمال أتاتورك، ورفاقه في النضال لأجل استقلال البلاد، وهذه الذكرى ترمز أيضا إلى التزامنا بديمقراطية قوية، واقتصاد مزدهر، ومجتمع متماسك، كما أنه مناسبة للفرحة بإنجازاتنا التي حققناها بفضل تكاتف شعبنا، والتفافه لتحقيق آماله في الحرية والعيش الكريم. وقال إن بلاده تقدر الجهد الكبير الذي تبذله دولة قطر في الوساطة والمساعدات الإنسانية، وكل المساهمين في تهدئة الصراع والتخفيف من حدة هذه الأزمة الكبرى التي توشك أن تحرق نيرانها الإقليم بأكمله، موضحا أن الطريقة الوحيدة لشفاء جروح منطقتنا التي تنزف منذ عقود، هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة مبنية على اساس حل الدولتين، يستطيع فيها الأطفال الفلسطينيون أن يحلموا بمستقبلهم بحرية مطلقة.