عُثر في الولايات المتحدة على عدد متزايد من الملابس الرياضية يحتوي على نسب مرتفعة من مشتقات مادة البيسفينول السامة التي تستخدم في صناعة أنواع معينة من البلاستيك، ولها أضرار صحية مثل التسبب في الأزمات الصدرية وأمراض القلب والسمنة، بحسب جهات رقابية حكومية.
قال مركز الصحة البيئية إنه أرسل إخطارات قانونية إلى ثماني علامات تجارية، بسبب ارتفاع نسبة البيسفينول في الملابس الرياضية التي تنتجها، إذ قد تتسبب تلك الملابس في تعريض مرتديها إلى ما قد يصل إلى 40 ضعف الحد الآمن المقرر في ولاية كاليفورنيا، وهو تعرُّض الجلد إلى 3 ميكروغرام كحد أقصى من المادة في اليوم.
إلا أن معظم الدراسات أُجريت لتحديد الحد الآمن من المادة إذا ابتُلعت عن طريق الفم، أو إذا امتُصت من الجلد بتحفيز من مولدات حرارة، وليس من خلال الملابس، تستغرق مادة البيسفينول ثلاثة أيام لتخرج من الجسم، إلا أن الخبراء يرجّحون أن تعرُّض الجسم للمادة من عدة مصادر بشكل مستمر من شأنه إثارة المخاوف.
تأسس مركز الصحة البيئية عام 1996 في كاليفورنيا، كمؤسسة غير ربحية للدفاع عن المستهلك، وكان هو الذي دقَّ ناقوس الخطر بشأن وجود المواد الكيميائية في الأثاث والأرضيات، وكذلك الرصاص والكادميوم في مجوهرات الأطفال، ويقدم المركز المشورة للجامعات والشركات والمستشفيات بشأن الأخطار الكيميائية المحتملة في المنتجات.
علامات تجارية شهيرة
تشمل العلامات التجارية للملابس الرياضية التي تم اختبارها حديثاً «أثليتا»، و«تشامبيون»، و«نايك»، و«باتاغونيا»، و«كولز»، و«أديداس»، و«فابليتكس» و«سويتي بيتي».
وقال المتحدث الرسمي لشركة أثليتا «كشركة حاصلة على شهادة (بي-كورب) (تطبق معايير صارمة للتأثير البيئي والاجتماعي)، نلتزم بضمان تصنيع جميع منتجاتنا وفقاً لمعايير السلامة، ونعتقد أن مطالبات مركز الصحة البيئية تفتقد المصداقية».
كان المركز حذّر، أكتوبر تشرين الأول الماضي، المستهلكين من إمكانية تعريض الصدريات الرياضية، من «أثليتا»، و«بينك»، و«ذا نورث فيس»، و«برووكس»، و«آل إن موشن»، و«نايك»، و«فيلا»، المستهلكين إلى 22 ضعف الحد الآمن من مادة البيسفينول.
توجد مادة البيسفينول في عدد كبير من المنتجات التي نستخدمها بشكل يومي، مثل زجاجات المياه، والأطعمة المعلبة، والألعاب، والأرضيات، ورُبط التعرُّض لمادة البيسفينول بإصابة البالغين بأمراض مثل السكري، وأمراض القلب، والسرطان، والسمنة، وضعف الانتصاب.
وخلصت دراسة أُجريت عام 2022 إلى أن التعرُّض للبيسفينول قد يؤدي إلى الوفاة المبكرة، كما رُبط التعرُّض للمادة بإصابة الفتيات في سن المدرسة بالربو.
وقالت الدكتورة خيمينا دياز ليفا، مديرة العلوم في المركز «ارتبط التعرُّض -حتى بمستويات منخفضة- إلى مادة البيسفينول في أثناء الحمل بمجموعة متنوعة من المشكلات الصحية لدى الأبناء».
(باريجا كافيلانز – CNN)