الدوحة – موقع الشرق
تزداد حركة الطائرات في العالم صيفاً مع بدء العطلات والإجازات المدرسية وتخطيط غالبية العاملين للسفر وزيارة دول أخرى على خارطة الكرة الأرضية.. وتشهد مطارات العالم حركة تكاد لا تنقطع على مدار اليوم ما بين إقلاع وهبوط، لكن لماذا يفضل خبراء الأرصاد الجوية السفر صباحاً في الصيف ويتجنبون ركوب الطائرات ليلاً؟
وتحت عنوان “لماذا يتجنب خبراء الأرصاد الجوية السفر بالطائرات في الأمسيات الصيفية؟” استعرض موقع سبوتنيك آراء أهل الاختصاص ناقلاً عنهم سبب تفضيلهم أوقات الصباح الباكر…. حتى لو كانت السماء صافية في جميع أنحاء البلاد في فترة ما بعد الظهر أو في المساء، فإن أي طائرة تأخرت، في وقت سابق من اليوم، من الممكن أن تظل متأخرة عن موعدها.
ويضيف خبراء الأرصاد، بحسب “سبوتنيك”: لا يساعد حجز الرحلات الصباحية على تجنب الأحوال الجوية السيئة فحسب، بل إنه يحمي أيضاً من التأخير الذي يتراكم على مدار اليوم…. ليس من الضروري أن يكون الطقس السيئ في مسار الرحلة هو سبب التأخير. يمكن أن يكون الطقس السيء في مدينة توقفت فيها الطائرة، في وقت سابق من ذلك اليوم، فمثلاً قد تؤدي عاصفة في شيكاغو إلى تأخير الطائرة التي من المفترض أن تأخذك من لاغوارديا إلى ميامي.
وبحسب خبراء الأرصاد الجوية، فإن “الطقس في مدن أخرى يمكن أن يعطل خطط سفرك حقًا”.. في الصيف، تساعد حرارة الشمس على تحريك الهواء إذا كان الجو غير مستقر بدرجة كافية، إما بسبب اختلاف درجات الحرارة أو الرطوبة في طبقات الغلاف الجوي المختلفة. يبدأ هواء الصيف الدافئ بالقرب من سطح الأرض في الارتفاع إلى ارتفاعات أعلى وأكثر برودة، وبالتالي يسبب عواصف رعدية.
ووفقاً لخبراء الأرصاد الجوية، هناك 3 مكونات تصنع عاصفة رعدية: الرطوبة، والهواء غير المستقر، وطريقة ما لتحريك هذا الهواء. وفترة ما بعد الظهيرة في الصيف هي وقت الذروة للعواصف الرعدية.
تقول أليسا غليني، عالمة الأرصاد الجوية: “يميل الصباح إلى أن يكون أكثر هدوءاً في معظم المناطق. وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتراكم الغيوم، وبعدها تشتعل العواصف، لذلك قد يكون لديك رحلة أكثر هدوءاً في الصباح”. وبالتالي، فإن نصيحة خبراء الأرصاد الجوية بسيطة: “احجز رحلة في الصباح في الصيف”.. ليبقى السؤال: هل كانت إجابات خبراء الأرصاد مقنعة؟ وماذا تفعل شركات الطائرات حول العالم إذا ثبت صحة نصيحة خبراء الأرصاد وعمل بها المسافرون؟