❖ الدوحة – الشرق
شهدت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لتنس الطاولة (ITTF)، المنعقدة في 27 مايو الماضي بالدوحة، انتخابات رئاسية وُصفت بالأكثر جدلاً في تاريخ الاتحاد، والتي أسفرت عن إعلان فوز السويدية بيترا سورلينغ على منافسها القطري خليل المهندي بفارق صوتين فقط (104 مقابل 102)، لتندلع بعدها عاصفة من ردود الأفعال والانقسامات في أوساط الاتحادات الوطنية والهيئات الرياضية،وفي تحرك جماعي يعكس حجم الانقسام، أصدرت مجموعة من الاتحادات الوطنية بيانًا مشتركًا أعلنت فيه اعترافها الكامل بشرعية انتخاب المهندي رئيسًا للاتحاد الدولي للدورة (2025–2028).
ولم يُشر البيان إلى الشكاوى القانونية المقدمة، ولم يُبدِ أي التزام بإجراء تحقيقات شفافة حول الخمسة أصوات الإلكترونية التي ظهرت بشكل مفاجئ في نتائج التصويت، والتي تُعد بيت القصيد في أزمة الطعن على النتائج..وفي بيان رسمي صدر عن الاتحاد القطري لتنس الطاولة، جدد الاتحاد تأكيده على أن العملية الانتخابية شابتها مخالفات إجرائية واضحة، وأن الأصوات الإلكترونية الإضافية لم تكن جزءًا من كشف الحضور الرسمي المعتمد، كما أن الجمعية العمومية لم تُختتم رسميًا، والنتائج لم تُعتمد من لجنة الانتخابات.
من جهته، رفض خليل المهندي ما وصفه بـ”المحاولات الممنهجة لتشويه الحقائق”، مؤكدًا تمسكه الكامل بالمسار القانوني والمؤسسي، مشيرًا إلى أن الطعن المقدم ليس دفاعًا عن شخص، بل عن نزاهة الرياضة وشفافيتها، وكان الاتحاد الليبي لتنس الطاولة كان من أوائل من عبّر عن رفضهم الصريح لما جرى في الجمعية العمومية.
من جانبه فجر فيفيك كوهلي رئيس اتحاد الكومنولث قنبلة مدوية موجّهًا اتهامات صريحة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، بتجاوز صلاحياته، والتدخل في انتخابات الاتحاد الدولي لتنس الطاولة،..وقال لقد كان يوم الثلاثاء الماضي من أصعب الأيام في تاريخ تنس الطاولة… كنت خلال الأيام الماضية ألتقي ممثلي الدول المشاركة في بطولة العالم، نتحدث عن تطوير رياضتنا، وأحلامنا برفع مستواها عالميًا، لكن فوجئت بأن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، لم يأتِ لمجرد المتابعة، بل جاء ليمارس الضغط على بعض الدول لتصوّت لمرشح بعينه.”