الدوحة – قنا
أكد عبد العزيز حسن، نجم المنتخب القطري ونادي قطر السابق، أن عودة نادي قطر إلى الواجهة بالوصول إلى المباراة النهائية للنسخة الثانية والخمسين من كأس الأمير لكرة القدم 2024 بمواجهة السد يوم غد الجمعة، يعد مثار فخر واعتزاز.
وقال عبد العزيز حسن، في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن السعادة تغمر الجميع في نادي قطر، خصوصا الجماهير بعد عودة الفريق للمنافسة وفي بطولة تحظى بالكثير من الأهمية والخصوصية في الكرة القطرية، لافتا إلى الفترة الزمنية الطويلة جدا منذ آخر لقب ناله نادي قطر في النسخة الرابعة عام 1976، في حين كان آخر وصول إلى المباراة النهائية عام 2004، مشيرا إلى أن تواجد فريق يملك هذه التقاليد العريقة والشعبية الكبيرة في الكرة القطرية، في مباراة نهائية لبطولة كأس الأمير، نشر الفرح بين الجميع بعد كل هذه السنوات من الغياب.
وأوضح عبد العزيز حسن: نشعر بزخم إعلامي كبير يرافق تأهل نادي قطر إلى العرض الأخير، لا سيما أن المواجهة ستكون أمام السد، الفريق الأكثر تتويجا في البطولة بـ 18 لقبا، وصاحب الخبرة والتمرس، بدليل أنه الفريق الأكثر وصولا إلى المباراة النهائية بـ 29 مرة.
وحول مسيرة نادي قطر في البطولة، قال النجم السابق: “مباريات الكؤوس لها خصوصيتها، سيما من ناحية قصر مدتها وقلة عدد مبارياتها، حيث بالإمكان الوصول إلى النهائي بعد خوض ثلاث مواجهات فقط، وبالتالي فقد خاض نادي قطر المنافسة وتعامل مع تفاصيلها بطريقة مثالية، بعدما كان واقع الترشيح يؤكد أن نادي قطر هو الأقل حظوظا بين الفرق الثمانية التي بلغت الدور ربع النهائي بوجود منافسين من العيار الثقيل، بيد أن ما رصدناه على أرض الميدان كان مغايرا تماما، حيث أظهر الفريق روحا قتالية وشخصية قوية كما في مواجهة الريان في ربع النهائي.
وأضاف عبد العزيز حسن: “لا بد هنا من الإشادة بالمدرب يوسف النوبي، الذي نجح في إعادة ترتيب الأوراق، حيث ظهر الفريق منسجما متناغما بعدما تم توظيف العناصر بالشكل الأمثل، إلى جانب اختيار الطريقة التي تتناسب مع إمكانيات اللاعبين، وبدا الأمر جليا خلال مواجهة الغرافة، حيث العزيمة والإصرار والروح القتالية والثقة بإمكانيات العناصر المتوفرة، الأمر الذي أنتج عطاء كبيرا منح الفريق انتصارا آخر بلغ به المباراة النهائية عن جدارة.
وعن حظوظ نادي قطر في المباراة النهائية أمام فريق متمرس يملك الكثير من الخبرات والإمكانيات، قال عبد العزيز حسن: الواقع يشير بوضوح إلى وجود أفضلية للسد بحكم المعطيات وموازين القوى على الورق، بيد أن ظهور نادي قطر بالشخصية والروح القتالية والشغف الذي أظهره في مباراتي الريان والغرافة، قد يمنحه فرصة كبيرة من أجل استعادة التتويج بالكأس بعد هذا الغياب الطويل، وأكد أن المباراة ستكون قوية مثيرة حافلة بالندية في ظل حضور جماهيري كبير متوقع.
وعن تواجد مدربين وطنيين يقودان الفريقين المتأهلين، قال عبد العزيز حسن: إن هذا الأمر يدعو للفخر، لافتا إلى أن المدرب الوطني أثبت حضوره خلال السنوات الأخيرة بعدما وجد القاعدة والأرضية من خلال حصوله على التأهيل المناسب عبر المعايشة الخارجية، مشيرا إلى أن الاهتمام بالمدربين الوطنيين أدى إلى ظهور عدد منهم بشكل مميز، واستطاعوا أن يحققوا الإنجازات، لكن الاستمرارية تتطلب تواصل منحهم الفرصة الأكبر، خصوصا في الدوري من أجل إظهار إمكانياتهم وشخصيتهم.
وعن أبرز اللاعبين الذين يعول عليهم الفريق في النهائي، قال: هناك لاعبون مواطنون لعبوا دورا مهما مع الفريق، وساهموا في الوصول للنهائي منهم علي عوض وناصر بير وغيرهم، وسيكون لهم دور كبير في النهائي، والمدرب لعب دورا مهما في التغيير النفسي والتكتيكي، وانعكس كل ذلك على النتائج، وأعتقد أن نادي قطر خلق إثارة كبيرة في بطولة كأس الأمير، بعدما تأهل للنهائي على حساب الريان والغرافة.
وعن رسالته للجماهير، قال: “نتمنى حضورا كبيرا في النهائي لأن نادي قطر له شعبية كبيرة”، مشيدا بعدد من المنصات على وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في حشد وتحفيز الجماهير على الحضور، ودعم الفريق في البطولة، معتبرا أن العودة إلى المنافسة وتحقيق البطولات من شأنه أن يعيد الجماهير للتواجد بقوة في المدرجات.
وختم عبد العزيز حسن حديثه مع /قنا/ بالمرور على ذكرياته الخاصة كلاعب مع بطولة كأس الأمير، فقال: “هي ذكريات مؤلمة في حقيقة الأمر، حيث الوصول ثلاث مرات مع نادي قطر للنهائي، دون أن أتشرف بالتتويج باللقب، حيث كانت المرة الأولى أمام العربي وكان عمري 18 عاما في 1988، وخسرنا المواجهة بهدفين دون رد، وعام 2001 لعبنا أمام السد ولم يحالفنا الحظ كذلك، حيث خسرنا بثلاثة أهداف لاثنين، وعدنا للصعود للنهائي في 2004 أمام الريان، وكانت المرة الأخيرة وخسرنا المباراة بثلاثة أهداف لاثنين أيضا”.