وقعت سيدة تُدعى جانيت ياماناكا ميلو في شر أعمالها بعدما احتالت لسنوات على الجيش الأميركي بملايين الدولارات قبل أن يتم اعتقالها أواخر العام المنقضي، حيث أحدثت قصتها ضجة كبيرة على المنصات الاجتماعية.
وكانت جانيت قد بدأت مسيرتها الاحتيالية عام 2016 عندما كانت تعمل في إحدى قواعد الجيش الأميركي في تكساس بمنصب مدير مالي لبرامج الشباب والأطفال، حيث خطرت لديها آنذاك فكرة تأسيس شركة وهمية تقدم الاهتمام والرعاية لأطفال العاملين في الجيش.
وحولت بطلة قصة الاحتيال الأموال -التي حصلت عليها من الجيش- إلى حسابها الخاص 40 مرة، وقدمت أوراقا احتيالية في كثير من المناسبات لإيداع الأموال في حساب شركتها المزيفة، ليبلغ مجموع ما غنمته بالاحتيال 108 ملايين دولار.
وبهذه المبالغ الطائلة اشترت جانيت 80 سيارة منها سيارات مازيراتي، وفيراري، وأستون مارتن، ومرسيدس، وفورد وتسلا، ولاند روفر، كما اشترت 31 عقارا في 5 ولايات منها تكساس وميريلاند، وفتحت أيضا 6 حسابات مصرفية لا يقل رصيدها فيها عن 18 مليون دولار.
وتسببت هذه الثروة لدى بطلة الاحتيال في إثارة ريبة دائرة الإيرادات الداخلية التي أبلغت عنها، كما أنها لم تقدم إقرارات ضريبية خاصة بالجمعية الوهمية منذ عام 2017.
دهشة واستغراب
ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2024/3/7)- ردود فعل المنصات على هذه القصة وبطلتها في الاحتيال، وسط استغراب البعض من عدم الانتباه لسرقاتها طيلة هذه السنوات.
وفي هذا الإطار، قالت يارا “معقول وقت كانت تشتري كل هذه السيارات والبيوت لم ينتبه أحد لها.. أين مصلحة الضرائب، أم فقط يلاحقون اللي (الذي) يخالف بإشارة المرور”.
وأثنى علي كثيرا على بطلة القصة ونجاحها في الاحتيال، وقال “فعلا أنها امرأة ذكية وعقلها يوزن بلدا.. خطة جهنمية ما بتخطر على بال إبليس”، ثم أضاف بلهجة ساخرة “بس لو تعلمنا كيف لنعرف نسترزق”.
بدورها، بدت ليا مندهشة مما اشترته جانيت عقب احتيالها، وأوضحت “لك شو عملت بكل البيوت والسيارات.. أنا أجيت أحسب المبلغ للسوري.. غط على قلبي.. حتى الحاسوب رح يكربج (سيتعطل)”.
لكن نعيمة نبهت إلى أن “الأمانة والصدق وحسن التدبير يجب أن يتمتع بها من توكل إليه هذه المهمة خصوصا الأموال، لأنها مسؤولية كبرى لمن يتمتعون بالثقة”.
تجدر الإشارة إلى أن جانيت اعتقلت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ووجهت لها 5 تهم بالاحتيال عبر البريد، عقوبة كل منها 20 عاما، و4 تهم بارتكاب معاملات مالية مشبوهة، إذ تصل مجموع عقوبات هذه التهم إلى 142 عاما، التي سيتم تخفيضها لأنها اعترفت بالذنب.