تسبب هطول الأمطار الغزيرة بجرف العشرات من أسطوانات الغاز المنزلي والصناعي بمدينة اللاذقية -غربي سوريا– ووقف العمل في وحدة تعبئة الغاز بقرية سنجوان.
وأدت مياه السيل إلى تحطم البوابات المعدنية لوحدة التعبئة وجرف أسطوانات الغاز عبر القناة المائية المحاذية باتجاه المنطقة الصناعية ومجرى النهر، مما أدى إلى تضرر بعض التجهيزات الفنية.
وشهدت مدينة اللاذقية هطول أمطار غزيرة فجر أمس السبت، إذ بلغت نسبة الهطل المطري وفق دائرة الأراضي والمياه بمديرية الزراعة حوالي 140 ملليمترا.
وأعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام السوري -في بيان- إعادة تشغيل المعمل، قائلة “انتهت ورشات الصيانة من إصلاح الأضرار التي لحقت بالمعمل الذي تعرض فجر اليوم لسيل قوي نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت بالمحافظة”.
وبحسب البيان، فإن “السيول تسببت في إلحاق أضرار بالمعمل تطلبت إيقاف العمل به، كما أدى السيل إلى جرف عدد من أسطوانات الغاز الموجودة في المعمل عبر القناة المائية المجاورة باتجاه المنطقة الصناعية ومجرى النهر”.
وحول سبب وجود عدد كبير من الأسطوانات في المعمل، أوضح البيان أن هناك عقدا لتوريد 125 ألف أسطوانة غاز صناعية “حيث تم البدء باستلام أعداد منها نهاية الشهر الماضي، وتم استلام أولي لـ 52 ألف أسطوانة وتخزين 16 ألف أسطوانة في فرع محروقات اللاذقية و36 ألف أسطوانة في دائرة الغاز”.
وأضاف “ما زالت عملية التوريد مستمرة، وحاليا هذه الأسطوانات قيد الاختبار في الجهات المختصة بذلك، وبحاجة إلى استكمال الوثائق المطلوبة ليتم توزيعها على المحافظات وبيعها للفعاليات الصناعية والتجارية”.
وعادة ما تشهد مناطق النظام السوري أزمة حادة في الغاز المنزلي، حيث تداول ناشطون عام 2019 تسجيلا مصورا من ساحل اللاذقية يظهر طابورا طويلا من المدنيين بجوار أسطوانات الغاز المنزلي بانتظار حصولهم على حصتهم من الغاز.
ومنذ يونيو/حزيران 2023، أصبح سعر أسطوانة الغاز المنزلي المدعوم 15 ألف ليرة سورية (نحو دولار واحد فقط) وسعر أسطوانة الغاز المنزلي بالسعر الحر من داخل البطاقة الإلكترونية أو من خارجها 50 ألف ليرة، وسعر أسطوانة الغاز الصناعي بـ 75 ألف ليرة، بخلاف نفقات أجور النقل والتحميل بالمحافظة، في حين تباع بالسوق السوداء بسعر 300 ألف ليرة (نحو21 دولارا).
وتبعد سنجوان نحو 5 كيلومترات عن مركز مدينة “اللاذقية” وتمتد فوق هضبة منبسطة ترتفع عن سطح البحر 80 مترا وتسمى “هضبة الخضر” ويطلق على موقع القرية اسم “الجورة” فهي تنفتح من جهة الغرب والجنوب الغربي على “بوقا” الموقع الأثري القديم وعلى قرية “بسنادا”.
ويمكن الوصول إلى هذه القرية المطلة على ساحل البحر المتوسط من عدة اتجاهات، أحدها من جهة طريق “حلب اللاذقية” الدولي قرب المنطقة الصناعية، والرئيسي من جهة “اللاذقية” المدينة أو من جهة “سقوبين”.
وقد اشتهرت هذه القرية عبر تاريخها بزيتونها وزيتها حيث يبلغ الإنتاج -رغم قطع عدد لا بأس به من الأشجار بسبب التوسع العمراني- ما يقارب 30 طنا.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي