(CNN)– بالنسبة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان استعراض يوم النصر هذا العام في الميدان الأحمر فرصة لمواصلة حربه على التاريخ، لينجح فقط في التأكيد على عزلته الجيوسياسية.
في خطاب ألقاه أمام القوات، رسم بوتين خطاً مباشراً بين غزوه لأوكرانيا وتضحيات الحرب العالمية الثانية، وبجانبه قدامى المحاربين الذين ما زالت روسيا تسميها الحرب الوطنية العظمى، نصب الرئيس الروسي نفسه على أنه المنقذ والمدافع عن روسيا المحاصرة التي استهدفتها “نخب العولمة” في الغرب.
ومن المفترض أن تكون الاحتفالات السنوية بيوم النصر في روسيا حدثًا عامًا كبيرًا، وعرض استعراض هذا العام بعضًا من القوة العسكرية لروسيا – حيث ظهر نظام الدفاع الجوي S-400 وقاذفات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات Yars، وهي جزء من ترسانة موسكو النووية – لكن موكبًا ضخمًا من الدبابات الحديثة، فخر الجيش الروسي، كان غائبًا بشكل واضح عن العرض.
وكان من بين أبرز الزوار الذين ظهروا في احتفالات يوم النصر، الرئيس المدرج على قوائم العقوبات بالاتحاد الأوروبي (ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا)، والرجل القوي في آسيا الوسطى (إمام علي رحمان بطاجيكستان) وزعيم الأسرة الحاكمة لدولة نفطية (سيردار بيردي محمدوف بتركمانستان).