جماهير العنابي
❖ حوار- محمد قصبي
يواصل المنتخب الوطني مسيرته بثبات نحو الدفاع عن لقبه الآسيوي، بتجاوزه المنتخب الفلسطيني في مباراة صعبة للغاية بنتيجة هدفين دون مقابل، ليضرب موعدا في دور الثمانية مع أوزبكستان، ورغم أن الفوز على الفدائي كان صعبا وبفارق هدف وحيد إلا أن الأهم يبقى تحقيق التأهل وتفادي المفاجآت التي عصفت أمس بمنتخب العراق الذي كان مرشحا للذهاب وبعيدا، وهذا ما أكده حسن مطر أحد نجوم الكرة القطرية السابق والذي قال في حوار خص به الشرق بعد المباراة إن العنابي ظهر بوجهين مختلفين في مباراة فلسطين مشيدا بهدف الهيدوس الذي وصفه بنقطة تحول المباراة بعدما أعاد الروح للاعبين في توقيت مثالي. كما شدد حسن مطر على ضرورة تفادي الأخطاء الدفاعية في الدور المقبل ومواصلة اللعب بروح قتالية عالية لتحقيق حلم الجماهير بنيل اللقب القاري الثاني على التوالي، وتحدث النجم السداوي أيضا عن حظوظ العنابي في باقي المشوار وأمور أخرى نترككم تطالعونها.
– ما تعليقك على فوز العنابي وتأهله إلى دور الثمانية؟
أول شيء مبروك لمنتخبنا الوطني وللاعبين ولكل الجماهير القطرية على هذا التأهل الرائع إلى دور الثمانية، مثلما كان منتظرا المباراة كانت صعبة للغاية أمام منافس محترم ومنظم كما ينبغي دفاعيا وهجوميا وخلق لنا الكثير من الصعوبات وكان متقدما في النتيجة ومن حسن حظنا أن هدف التعادل الذي سجله حسن الهيدوس جاء في الوقت المناسب قبل انتهاء الشوط الأول، لأنه بصراحة لو دخلنا الشوط الثاني متأخرين في النتيجة المهمة كانت ستكون أصعب بكثير والمنتخب الفلسطيني كان سيتكتل في الخلف للحفاظ على تقدمه.
– هل تعتبر هدف الهيدوس نقطة تحول في المباراة؟
بطبيعة الحال، يمكن القول إن الكابتن حسن أعاد العنابي إلى أجواء المباراة، بتسجيله هدفا رائعا في توقيت مثالي أعاد به الروح والثقة إلى اللاعبين الذين لم يقدموا مستوى كبيرا في الشوط الأول، العنابي لم يدخل جيدا في المباراة وارتكب الكثير من الهفوات خاصة في الوسط الدفاعي وفي الخلف والتي كلفتنا هدفا مباغتا، وصراحة أستغرب كيف لمدافع يملك خبرات كبيرة جدا مثل بسام أن يرتكب خطأ مماثلا في مباراة مثل هذه، أتمنى أن تتم معالجة هذه النقائص من المدرب لوبيز قبل المباريات المقبلة التي ستكون فيها الأخطاء قاتلة.
– لقطة الهدف كانت مدروسة بين أكرم وحسن.. ما قولك؟
هذا ما تحدثت عنه مع مبارك عنبر، هدف الهيدوس يؤكد درجة التفاهم الكبير جدا بينه وبين أكرم، حيث قام حسن بتمويه رائع بتمركزه في القائم الثاني وتحركه بشكل التفافي خلف مدافعي فلسطين باتجاه نقطة الجزاء التي مرر فيها أكرم الكرة بدقة، ما نتج عنه لوحة فنية جميلة جدا بصراحة هذا الهدف يدرس ويعكس العمل الكبير الذي يقوم به الثنائي والمنتخب ككل في التدريبات.
– وكيف وجدت الأداء في الشوط الثاني؟
مستوى منتخبنا تحسن نوعا ما في الشوط الثاني وكانوا أكثر مبادرة في الهجوم وتنظيما والفضل في هذا يعود أولا لهدف التعادل الذي حرر الجميع من الضغوطات النفسية التي عانوا منها في بداية المباراة، وما حدث أمام الفدائي أتمنى أن يتكرر في الدور ربع النهائي ويجب أن يحفظ لاعبونا الدرس جيدا ولو أنه يجب أن نحيي الإرادة التي لعبوا بها وروحهم القتالية التي سمحت لهم بقلب المباراة لمصلحتهم، الآن يجب نسيان مباراة فلسطين والتركيز على المشوار المتبقي الذي سيكون أصعب بكثير، منتخبنا قطع إلى حد الآن شوطا كبيرا في طريق الاحتفاظ باللقب ولم يتبق له سوى ثلاث مباريات وعليه أن يتعامل معها بجدية كبيرة ومرحلة بمرحلة حتى يصل إلى الهدف وهو الاحتفاظ باللقب.
– كيف ترى مواجهة العنابي امام اوزبكستان؟
مباراة العنابي ضد اوزبكستان ستكون قوية وصعبة ، نظرا لعامل الخبرة الكبيرة للاعبي المنتخبين وأيضا لقيمة اللاعبين المتعودين على المنافسات الآسيوية، أهم شيء هو أن يعاين جهازنا الفني الخصم جيدا ويستخلص أبرز نقاط قوة وضعف المنافس حتى يقوم ببناء الخطة التكتيكية التي سيعتمد عليها للفوز بالمباراة، والعامل الآخر الذي سيكون في صالحنا هو أن لاعبينا سيستفيدون من يوم راحة إضافي مقارنة بالمنافس المقبل وهذا مهم جدا ويلعب دورا بارزا في هذه الأدوار المتقدمة.
– كيف ترى حظوظ العنابي في باقي المنافسة الآسيوية؟
في منافسة قارية من هذا الحجم، كلما تقدمت في الأدوار كلما ازدادت صعوبة المهمة، بداية من الدور المقبل كل المنتخبات المتبقية قوية جدا وتملك كل الإمكانيات التي تسمح لها بالتتويج على غرار أستراليا والأردن التي أبانت أمس أنها تملك منتخبا قويا فنيا وبدنيا وأيضا اليابان المرشحة هي الأخرى للتأهل، ولكن أملنا كبير في أن يواصل منتخبنا على نفس الطريق وشخصيا الشيء الذي يجعلني متفائلا هو الروح القتالية التي يلعب بها العنابي ورغبة اللاعبين في إسعاد الجماهير، بالإضافة إلى المستوى الرائع الذي يقدمه الثنائي أكرم عفيف وحسن الهيدوس اللذين أظهرا أنهما قادران على قلب نتيجة أي مباراة مهما كانت الظروف، وتألقهما سيقودنا إن شاء الله إلى مواصلة التألق ومن جهة ثانية أتمنى أن يستفيق المعز علي بداية من المباراة القادمة، لأنه لم يظهر كل ما يملك إلى حد الآن ونحن ننتظر منه الأفضل لأننا نعرف إمكاناته جيدا ومن الضروري جدا أن يستعيد فعاليته أمام المرمى.