26/1/2024–|آخر تحديث: 26/1/202404:23 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
تسلّق ناشطون من حركة السلام الأخضر في إسبانيا، يوم 24 يناير/كانون الثاني الجاري، على واجهة متحف الملكة صوفيا الشهير في العاصمة الإسبانية مدريد لتعليق لافتة كبيرة تحوي صورة طفل من غزة يبكي بسبب الدمار الذي خلفته إسرائيل في القطاع.
واستخدم الناشطون لافتة عليها رسم توضيحي للرسام الأميركي شيبرد فيري (أوبي) مقتبسة من صورة التقطها المصور الفلسطيني بلال خالد لطفل في قطاع غزة أثناء إطلاقه صرخة من أجل إنقاذه من ويلات الحرب الإسرائيلية.
وفي منشور على منصة “إكس”، قالت المنظمة “تسلقنا واجهة متحف الملكة صوفيا لعرض عمل ضخم للفنان أوبي (OBEY). الصورة التي تبلغ مساحتها حوالي 60 مترا مربعا مقتبسة من صورة التقطها المراسل الفلسطيني بلال خالد في غزة مع رسالة: هل تسمعنا؟”.
🔴🔴🔴ACCIÓN🔴🔴🔴
ALTO EL FUEGO EN GAZA YA
Escalamos la fachada del Museo Reina Sofía para desplegar una obra gigante del artista OBEY.
La imagen, de casi 60 m2, adapta una foto tomada en Gaza por el reportero palestino Belal Khaled con un mensaje:
¿NOS ESTÁIS OYENDO? pic.twitter.com/EAc7STie9R— Greenpeace España (@greenpeace_esp) January 24, 2024
واحتوت الصورة على تعليقين، الأول يقول “هل يمكنكم سماعنا؟”، في إشارة لصرخة الطفل، أما التعليق الثاني فهو “أوقفوا إطلاق النار الآن”، في إشارة إلى العدوان الذي تشنه إسرائيل على سكان قطاع غزة منذ نحو 111 يوما.
لوحة “غرينيكا”.. التاريخ يعيد نفسه
في 26 أبريل/نيسان 1937، قصفت الطائرات الألمانية مدينة غيرنيكا الإسبانية بشدة، وكادت الحرب الخاطفة التي استمرت ثلاث ساعات أن تقضي على المدينة وقتلت وجرحت ثلث السكان.
ودفع الدمار الذي خلّفه القصف الألماني بالمدينة، الرسامَ الإسباني الشهير بابلو بيكاسو للعمل على إنجاز لوحته الضخمة وهي عبارة عن 11.5 × 25.5 قدم أي 3.49 × 7.77 أمتار في نحو ثلاثة أسابيع، وأطلق عليها اسم لوحة “غرينيكا” نسبة إلى مدينة غيرنيكا في منطقة الباسك الإسبانية.
ومنذ أن رسمها بيكاسو، تجولت اللوحة في دول أوروبا، لكن خوفًا من الاحتلال النازي لفرنسا، قام بيكاسو بإعارة “غيرنيكا” إلى متحف الفن الحديث “موما” في مدينة نيويورك، الذي قام بجولة باللوحة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأماكن أخرى لمدة 20 عامًا تقريبًا قبل أن تعود إلى مدريد.
متحف الملكة صوفيا
افتتح متحف الملكة صوفيا المركزي الوطني للفنون بإسبانبا رسميا يوم 10 سبتمبر/أيلول 1992، ويعرف أيضا باسم متحف ماريا رينا صوفيا، ويعد أحد أكبر المتاحف في العالم للفن الحديث والمعاصر.
يقع المتحف في العاصمة الإسبانية مدريد بالقرب من محطات قطار ومترو أتوتشا في الطرف الجنوبي لما يسمى بـ”المثلث الذهبي للفنون”، الذي يضم أيضًا متحف ديل برادو ومتحف تايسن بورنيميسزا.
ويضم المتحف لوحات أبرز رسامي العالم مثل بابلو بيكاسو وسلفادور دالي، وتعد لوحة بيكاسو “غيرنيكا” من أشهر التحف الموجودة به.
كما يحوي المتحف مكتبة مجانية متخصصة في الفن، بجانب مجموعة من أكثر من 100 ألف كتاب وأكثر من 3500 تسجيل صوتي ونحو 1000 مقطع فيديو.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسبانية + مواقع التواصل الاجتماعي