16/1/2024–|آخر تحديث: 16/1/202407:59 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أظهر مقطع فيديو طفلا إسرائيليا أُطلق سراحه في عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، وهو يتحدث عن المسبحة التي أعطاها إياه حراسه من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مرددا ألفاظ التسبيح والحمد والتهليل.
وأجرى أوهاد موندر لقاءً مع القناة 13 العبرية بمناسبة مرور 100 يوم على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وجاء مقتطف من الحوار بين المذيعة والطفل وأبيه على النحو التالي:
المذيعة: هل تعلمت قليلا من اللغة العربية؟
الطفل: القليل.
المذيعة: أي كلمات على سبيل المثال؟
الطفل: خيارة (ملففون بالعبرية).
الوالد: وهذه “البركة”؟
والده: كنت تقول أيضا دعاء عبر البركة.
الطفل: المسبحة؟ قلادتهم الدينية يسمونها مسبحة.
المذيعة: مسبحة؟
الطفل: نعم المسبحة يفعلون بها هكذا (مؤديا حركات بأصابعه). هم يصلون ويقولون أدعية وعلموني ماذا أقول.. كان ذلك ممتعا.
المذيعة: تقول ماذا؟
الطفل: “سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر”.
وكانت القناة الإسرائيلية سلطت الضوء على ثلاثة أسرى لا يزالون في قطاع غزة، وهم حاييم بيري وعميرام كوبر وأفراهام موندر، حيث استضافت أحفادهم للحديث عن ذكرياتهم.
وأفراهام موندر هو جد الطفل أوهاد الذي التقته القناة للحديث عن ظروف احتجازه في غزة، إذ قال إنه شعر بالشوق لأهله وأصحابه، وإنه كان يتذكر والده دائما عندما كان يصفر له ويمازحه ويلعب معه.
وقال موندر “جدي أبراهام كان يلعب معي ويحتضني، لذا أشعر بالألم والخوف على مصيره، فأنا لا أعرف في كل ثانية تمر علينا ما الذي سيحدث له. أفكر دائما في جدي وأخاف عليه من القصف. عندما أكون بمفردي أفكر في هذا الأمر كثيرا. أكثر ما يقلقني على جدي هي غارات الجيش الإسرائيلي”.
وختم الطفل البالغ من العمر 9 أعوام حديثه قائلا “أريد أن اقول شيئا لجميع الإسرائيليين: فكروا أن جدكم في الأسر، ألن تريدوا أن يعود لكم الآن؟”.
وكان موندر ضمن من أفرجت عنهم حركة حماس يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعدما تم احتجازه من مستوطنة نير عوز مع والدته كيرين وجده أبراهام وجدته روثي خلال عملية “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
תיעוד ראשון שמפרסם חמאס של שחרור החטופים הישראלים. איש הזרוע הצבאית שם יד על אוהד מונדר, בן 9 pic.twitter.com/hbvDgK73cw
— Suleiman Maswadeh סולימאן מסוודה (@SuleimanMas1) November 24, 2023
ووثّق مقطع فيديو أول لقاء بين الطفل موندر ووالده بعد 49 يوما قضاها مع حراسه من عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في قطاع غزة.
وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشر الإعلام العسكري التابع لكتائب عز الدين القسام مقطع فيديو يظهر طريقة تعامل مقاتليه مع الأطفال، حيث أظهرت مشاهد الفيديو طريقة تعامل مقاتليه مع أطفال إسرائيليين خلال المعارك في “كيبوتس حوليت” في اليوم الأول من عملية “طوفان الأقصى”.
وتضمنت المشاهد مقاتلا وهو يلاعب طفلا، وآخر يحمل طفلين في يديه، وثالث يهز مهد رضيع لمساعدته على النوم.
وكانت مستوطنة إسرائيلية روت كيف رفض مقاتلو المقاومة الفلسطينية إيذاءها رفقة أولادها خلال عملية “طوفان الأقصى”.
وتحدثت روتم -وهي أم لطفلين- للقناة 12 الإسرائيلية عن لحظة اقتحام عناصر “القسام” بيتها، إذا قال لها أحد المقاتلين “لا تقلقي نحن مسلمون لن نؤذيكم”.
أما الأسيرة أغام فقالت عن تعامل حماس معها “المرأة بالنسبة لهم مقدسة، هناك تُعامل كالملكة”، في حين قالت والدتها إن أفراد المقاومة أطلقوا على أغام “اسما جميلا، اسم عربي جميل جدا، وهو سلسبيل”.
تغطية صحفية | أسيرتان مفرج عنهما من غزة: المـ.ـقــاومـ.ـون سمحوا لنا بممارسة الرياضة وعلّموا الأولاد ألعاب جديدة ومنها بـ”ورق الشدة”، وسمّوا أحدنا “سلسبيل”، والمرأة عندهم مقدسّة وملكة، وأحدهم وضع منشفة على يديه حتى لا يلمسني عندما لعبنا “مبارزة الأيدي”. pic.twitter.com/wpEYeGDfSm
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 23, 2023
وأبدت أغام إعجابها بالاسم قائلة “هذا يعني الماء، مذكور في القرآن، ماء حلو هكذا، يا لها من صدفة، اسمي في إسرائيل هو أغام، ومعناه بحيرة”.
كما تحدثت الفتاة الإسرائيلية موش لمبيرغ (17 عاما) عن فترة الأسر لدى حماس التي سمحت لها بوجود كلبتها “بيلا” معها طيلة فترة الاحتجاز، مما خفف عنها كثيرا وكان بمثابة دعم معنوي لها، وفق قولها.
وتحدث والدها نقلا عن ابنته قائلا “عناصر حماس أطعموا الكلبة مما تبقى من طعامهم، وتأكدوا أنها تقوم بحاجاتها البيولوجية في جزء معزول من المكان الذي كانوا فيه، وقاموا بتنظيفه بعد ذلك، فلم تكن هناك رائحة أو أي بقايا”.