نقل مقطع فيديو، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، مشاهد الفرحة العارمة التي غمرت جنود لواء النخبة “غولاني” التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فور إبلاغهم من قبل القيادة بقرار سحبهم من قطاع غزة وإعادتهم إلى إسرائيل.
وأظهرت المشاهد العشرات من جنود الاحتلال، وهم يتجمعون في قاعة كبيرة معبرين عن فرحتهم بمغادرة قطاع غزة بالأغاني والأهازيج لحظة تلقيهم خبر انسحابهم من أرض المعركة.
وقال موقع “واللا” الإخباري والقناة “12” “بعد نحو شهرين في غزة، وسقوط 44 مقاتلا منه، غادر مقاتلو لواء غولاني قطاع غزة، لالتقاط أنفاسهم، وزيارة أهاليهم لبضعة أيام”.
وأضافت القناة “12” أنه “بعد 9 أيام من المواجهة الصعبة في حي الشجاعية (شرق مدينة غزة)، والتي قتل خلالها قائدهم المقدم تومر جرينبيرج و8 ضباط ومقاتلون آخرون، خرج مقاتلو لواء غولاني من غزة”.
وأشارت القناة إلى أن “الجنود ينتظرون الأوامر للعودة إلى قطاع غزة، لمعاودة القتال”.
وقُتل العشرات من جنود الغولاني في عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما سقط آخرون في المعارك البرية في قطاع غزة مع توقعات بزيادة الخسائر في صفوف غولاني إذا طال أمد المعارك.
وفي 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن كمين نصبه مقاتلو “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، لجنود من لواء “غولاني” في حي الشجاعية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الضباط والجنود.
وسمح الجيش الإسرائيلي بنشر أسماء 9 ضباط وجنود من لواء “غولاني” قتلوا في الكمين، وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة.
ووصفت وسائل إعلام عبرية تلك المعركة في الشجاعية، بأنها “حادثة خطيرة استمرت لأكثر من ساعتين”.
وفي 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، كشف قائد لواء غولاني الأسبق موشيه كابلنسكي أن اللواء خسر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ربع قواته بين قتيل وجريح، إذ قتل 82 ضابطا وجنديا خلال العدوان على غزة.
لواء غولاني
وتأسس لواء المشاة الإسرائيلي “غولاني” يوم 22 فبراير/شباط 1948، على يد أول رئيس وزراء لإسرائيل، ديفيد بن غوريون، وجاء تأسيسه بعد انقسام لواء ليفانوني الذي كان يقاتل على الحدود اللبنانية إلى لواءين: الأول لواء غولاني والثاني لواء كرملي. وتمركز اللواء في أودية وتلال الجليل، وضم جنودا من الهاغاناه وسكان المستوطنات ومجندين من أنحاء إسرائيل.
يتبع اللواء “غولاني” للفرقة 36 بالجيش، ويرتبط بالقيادة الشمالية، وهو اللواء الأول والوحيد الذي بقي مستمرا في عمله منذ تأسيس الجيش الإسرائيلي، وينقسم اللواء إلى 4 كتائب هي، “هبوكيم هراشون”، “باراك”، “غدعون”، “الاستطلاع”.
شارك “غولاني” في نكبة 1948، وارتكب مجازر فيها كما شارك في جميع الحروب العسكرية التي شنتها إسرائيل على الدول العربية وعلى الفلسطينيين، كما شارك أيضا في جميع الحروب التي شنها الجيش على غزة، وآخرها حرب “السيوف الحديدية” في 2023، التي انسحب منها اللواء مهزوما بعد 60 يوما من القتال، مُني فيها بخسائر كبيرة.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية + مواقع التواصل الاجتماعي